شفق نيوز/ أعربت كتلة سائرون في البرلمان يوم الخميس عن استغرابها الشديد لما قالت إنها "إساءات" متكررة من قبل بعض المتظاهرين بحق المعتقدات والرموز الدينية والقيادات الوطنية، في إشارة إلى مقتدى الصدر، معتبرة أن خطرهم لا يقل عن خطر تنظيم "داعش".
وقالت الكتلة، التي تشغل 54 من أصل 329 مقعداً في البرلمان، في بيان، ورد لشفق نيوز، "إننا نؤكد على أن التظاهر السلمي من الحقوق المكفولة دستوريا وهي انعكاس ايجابي للحالة الديمقراطية في العراق".
وتابعت بالقول، "لكن استهداف المعتقدات والرموز الدينية والوطنية مخطط أمريكي واضح ومكشوف خصوصا تجاه العوائل التي عرفت بمواقفها الرافضة للطغيان والظلم والاستكبار كعائلة ال الصدر الكرام فباتت هدفا لأمريكا وسياساتها في المنطقة".
وأردفت الكتلة، التي تحظى بدعم الصدر، أن "ما يدمي القلب أن ادوات الإساءة هذه المرة من العراقيين الذين انساقوا دون وازع وطني أو اخلاقي مع الموجة الامريكية الهادفة لتسقيط كل المعتقدات والرموز الدينية والوطنية في العراق".
وكان الصدر في مرمى هتافات المتظاهرين على مدى الأيام الماضية، إثر حملة قمع عنيفة شنها أصحاب "القبعات الزرق" لتفريق الاحتجاجات، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين.
وهتف المتظاهرون في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب ضد الصدر ووصفوه بـ"القاتل".
وقالت كتلة سائرون، "ننصح الذين تطاولت ألسنتهم على عقائد العراقيين ورموزهم وقادتهم بالكف عن مثل هذه"، داعية، الجهات المعنية، إلى "تطبيق القوانين بحق مثيري الفتن ومهددي السلم الاجتماعي لأنهم يمثلون خطرا كبيرا لايختلف عن خطر الارهاب الداعشي".
وتابعت، "أملنا كبير بالمتظاهرين السلميين أن يعزلوا الشوائب التي تسيء لمشروعهم بشتى السلوكيات المنحرفة، وستبقى معتقداتنا راسخة في ضمائرنا وقادتنا قمم شاهقة لاتدنسها افواه الاقزام وبائعوا الضمير والمتماهون مع مشروع امريكا التخريبي في العراق".
وصور الصدر نفسه على مدى أشهر بأنه من أشد المؤيدين للحراك الشعبي المطالب بالإصلاح ورحيل الطبقة السياسية الحاكمة المتهمة بالفساد والتبعية للخارج، وذلك قبل أن ينقلب عليهم، عقب اتفاق غير معلن بينه وبين زعيم تحالف "الفتح" هادي العامري لتكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة المقبلة.