شفق نيوز/ أفاد تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يوم الاثنين بأن إخراج القوات الأجنبية من البلاد يأتي على رأس أولوياتها بخصوص الحوار الاستراتيجي المرتقب بين العراق والولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم كتلة سائرون النيابية حمدالله الركابي في مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان وحضره مراسل وكالة شفق نيوز، ان "موضوع خروج القوات الاجنبية بصورة عامة والامريكية بصورة خاصة من العراق ، من الاولويات الوطنية لتحالف سائرون".
وأضاف أن "قرار مجلس النواب الملزم للحكومة العراقية بانهاء تواجد القوات الاجنبية في العراق وضرورة احترام ارادة الشعب العراقي الرافض للوجود الاجنبي على أراضيه".
وكان البرلمان العراقي قد صوت في الخامس من كانون الثاني/يناير الماضي على قرار يطالب بموجبه بغداد بالعمل على إخراج القوات الأجنبية من البلاد.
وجاء القرار بعد يومين من اغتيال واشنطن قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني والقيادي في "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس بضربة جوية قرب مطار بغداد.
وأضار الركابي إلى أن "الموقف الثابت لتحالف سائرون مبنى على قناعة راسخة بان بقاعد القواعد العسكرية والقوات الاجنبية على الاراضي العراقية يعد انتهاكا للسيادة العراقية وخطرا على المستويين الداخلي والخارجي"، مؤكدا رفض كتلته تحول العراق الى ساحة صراع دولي وتزاحم سياسي وتدافع مصالح دولية.
وشدد بالقول، "على المفاوض العراقي ان يضع نصب عينيه في هذه المرحلة المفصلية تضحيات العراقيين ودفاعهم عن سيادة العراق واستقلاله ورفضهم للاحتلال بكل عناوينه".
ومن المرتقب أن يتناول "الحوار الاستراتيجي"، الذي سينطلق بعد يومين، مصير اتفاقية الاطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين عام 2008 والتي مهدت لخروج القوات الأمريكية من العراق نهاية عام 2011 بعد ثماني سنوات من الاحتلال، كما رسمت طبيعة العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة.
كما ستحبث واشنطن وبغداد التوصل لاتفاق بشأن مصير القوات الأمريكية في العراق، حيث تضغط إيران على حلفائها في العراق لإخراج القوات الأمريكية من البلاد.
وانسحبت القوات الأمريكية إلى جانب قوات التحالف التي تقودها واشنطن من 6 قوات عسكرية في العراق منذ مقتل سليماني والمهندس. ويقول التحالف الدولي إن ذلك يدخل في إطار إعادة التموضع والانسحاب من قواعد تضم عدداً قليلاً من الجنود.