شفق نيوز/ اتهم قائممقام قضاء سنجار محما خليل علي آغا، الحكومة الاتحادية بالتقصير والضعف ازاء عمليات التخريب الممنهج التي تجري في القضاء، من قبل قوى داخل وخارج العراق، مشيرا الى وجود "اجندات امريكية، روسية، تركية، ايرانية وسورية، تعمل على عدم عودة النازحين الايزيديين الى قضاء سنجار".
وقال في بيان ورد لشفق نيوز ان "مع كل هذه الأجندات والاجهزة المخابراتية التي تتصارع في المنطقة، الا ان الحكومة والحلول العراقية غائبة عنها كليا، وهي لا تهتم بالأقليات او معاناتهم".
واضاف ان "الحكومة العراقية ملزمة حسب القانون والدستور ان تمنع عمليات التخريب في سنجار، وهي غير جادة بإعادة النازحين والاهتمام بمناطقهم، اذ تتعرض سنجار لعمليات تخريب ممنهجة تقوم بها مليشيات خارجة عن القانون واخرى من خارج الحدود متمثلة بـ (PKK)، بعلم وتحت انظار الحكومة".
وتابع انه "على مدى خمس سنوات قدمنا آلاف المذكرات والمطالبات بضرورة استقرار سنجار والاهتمام بها وعودة النازحين اليها"، مشيرا الى ان "الحكومة اعترفت بمنكوبية سنجار وكانت لها قرارات لاعادة الاستقرار، لكن بقيت حبرا على ورق".
واشار الى ان "المجمعات التابعة لقضاء سنجار كان يسكن فيها قبل دخول عصابات داعش اليها اكثر من 1500 انسان، اما الان فلا وجود لهذه الاعداد بسبب العبوات والمفخخات التي لازالت موجودة فيها ولم يتم تنظيفها، فضلا عن سوء الخدمات فيها".
واشار الى ان "هناك 360 الف نازح منهم 85 بالمائة من اهالي سنجار، لم يعد منهم الا اعداد قليلة"، لافتاً الى ان "هؤلاء عادوا الى المناطق التي يتواجد فيها البيشمركة التي تعمل على تهيئة المناطق التي تحررها وتنظفها من العبوات الناسفة وتهيء وسائل المعيشة فيها".
واوضح انه "كان بامكان القوات العراقية والحشد الشعبي عندما حررت ناحيتي القحطانية والقيروان والمجمعات السكنية التابعة لهما، ان تحذو حذو البيشمركة التي حررت ناحية سنوني عام 2014 ومركز قضاء سنجار والقرى التابعة لها عام 2015، وقامت بتهيئة هذه المناطق وتنظيفها من المفخخات واعادة تأهيل الجسور والمدارس واعادة الاهالي اليها، في حين عندما حررت القوات العراقية لم تفعل ما فعلته البيشمركة وبقيت المناطق على حالها".
وكشف عن "استشهاد ضابط من الجيش العراقي برتبة نقيب واخرين من الجنود بانفجار منزل مفخخ امس السبت في ناحية القحطانية مجمع عدناني (كرزرك)"، مشيرا الى ان "الضابط هو ابن عم اللواء ماجد التميمي، اذ ان هؤلاء الشهداء ضحوا وقدموا انفسهم دفاعا عن الايزيديين والعراق".