شفق نيوز/ اكد رئيس الجمهورية برهم احمد صالح يوم الخميس ان رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي يحظى بتأييد القوى السياسية الاساسية في البلاد.
وقال صالح في كملة متلفزة اليوم، ان "الفترة الماضية كانت فترة عصيبة في تاريخ العراق عايشنا و تعايشنا وتعاملنا وواجهنا الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي كانت تطالب بالإصلاحات وتصويب المسار في بلدنا وحدثت الكثير والكثير من الأمور السياسية وفي هذا البلد وفي قلب الشرق الأوسط حدث تداول للسلطة واستقالة حكومة عادل عبد المهدي وتم تكليف أشخاص آخرين أخوة أعزاء ضمن سياقات دستورية معروفة والتزمت الأطراف بغض النظر عن السجالات والنقاشات بهذه الإجراءات".
واردف بالقول ان "هذا إنجاز مهم وتقدير مهم لست بصدد التبرير إننا أضعنا فترة طويلة و الشعب العراقي ينتظر منا الكثير والكثير، وكان الواجب علينا أن نتقدم بتشكيل الحكومة في وقت أسرع لكن هكذا واقعنا، التزمنا بتلك السياقات و اليوم نشهد وضعاً جديداً، الأستاذ عدنان الزرفي اعتذر عن تكليفه بتشكيل الحكومة وأرسل لنا رسالة رسمية بهذا الصدد، واليوم أريد أن اشكر الأخ الزرفي على التزامه وتقديره للمصلحة الوطنية ومواقفه الشجاعة في هذه الظروف، تكلمت معه قبل قليل وأكد لي دعمه لمسار العملية وما يؤمّن وحدة الصف العراقي فأشكره وأقدره على هذا الموقف".
واضاف صالح انه "اليوم نحن بصدد تكليف مصطفى الكاظمي لتشكيل الحكومة الجديدة في العراق، والكاظمي شخصية مناضلة ومثقفة معروف عنه النزاهة ومعروف عنه الاعتدال و معروف عنه الحرص على الحقوق العامة للعراقيين".
وزاد بالقول ان "هذه مسؤولية كبيرة سيكلف بها الكاظمي، نتمنى له كل الموفقية في هذا المسعى لكنني أريد أيضاً أن أقف على حقيقة مهمة، الفترة الماضية رافقت تلك العملية سجالات وخلافات حادة بيننا وبين الفرقاء السياسيين".
وتابع صالح انه "اليوم وبجهود المخلصين توافقت القوى السياسية الأساسية وتوافقت القوى الوطنية والاجتماعية على اختيار الأخ مصطفى الكاظمي لهذا الموقف فحقيقة أنه يوم مشهود إننا تجاوزنا مرحلة كانت صعبة علينا كلنا وكان النظام السياسي يتعرض إلى تشكيك وتساؤل مستمرين لا أريد الخوض في التفاصيل ولكن العبرة في ما حدث".
واختتم رئيس الجمهورية كلمته بالقول "كان الله في عون الأخ مصطفى الكاظمي، مهمة عسيرة والكل هنا لا شك عندي سيكونون عوناً لك وأنت ستكون عونا لهذا البلد، ننتهي من هذه الفترة لننطلق إلى انتخابات نزيهة تعطي للمواطن العراقي حقه في اختيار حكومته من خلال انتخابات نزيهة وصادقة وتعمل أيضاً على تدارك تبعات هذه الأزمة الصحية الخطيرة التي تلم ببلدنا وأيضاً التداعيات المالية والاقتصادية لهذا الوضع. كل هذا يجري ومفهوم مهم لبلدنا ألا وهو الحفاظ على الدولة و تعزيزها، دولة مقتدرة وذات سيادة ومستندة إلى قرار وطني عراقي."