شفق نيوز/ اتهمت صحيفة الأخبار اللبنانية، المقربة من حزب الله، الأربعاء، رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح بالعمل على اقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، فيما اشارت إلى أن الأخير بدأ اتصالات مع الكتل السياسية وفي مقدمتها الفتح وسائرون.
وقالت الصحيفة في تقرير لها اليوم، إن "ثمة من روّج، طوال الأيام الماضية، بأن الحلّ الأمثل للأزمة السياسية القائمة منذ 1 تشرين الأوّل الماضي، هو تضحية كُلّ من تحالف سائرون بزعامة مقتدى الصدر وتحالف الفتح بزعامة هادي العامري بعبد المهدي"، مبينة أن "ذلك المقترح دأب رئيس الجمهورية برهم صالح، على ترويجه ويسعى إلى تطبيق هذه النظرية بالتعاون والتنسيق مع عددٍ من القوى السياسية المتضرّرة من التركيبة الحاكمة، وعلى رأسها رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي".
وعزت الصحيفة تحركات صالح تلك إلى "حسابات سياسية صرفة، مرتكزة على التنسيق مع الجانب الأميركي ودول خليجية. حراكٌ بدأه صالح منذ الاول من شهر تشرين الأوّل الماضي حتى اليوم، بركوبه موجة التظاهرات من جهة، والتقارب مع تلك القوى من جهة ثانية، مراهناً على اصطفافٍ للصدر إلى جانبه، والمضي بشارع الأخير في مشروع الانتخابات المبكرة، وغيرها".
ورأت الصحيفة ان "رهان صالح على الصدر، فشل، إذ حملت عودته إلى العاصمة الإيرانية طهران، رسالة واضحةً بأن مشروعه كُسر وعليه، يتمثّل سلاح رئيس الجمهورية حالياً في خلق مناخ سياسي ـ إعلامي يدعو إلى ضرورة استقالة الحكومة والنزول عند طلبات الشعب".
وأضافت الصحيفة، أنه "في المقابل، يمضي عبد المهدي، وفي ظل اتصالاته المستمرة مع الكتل السياسية وعلى رأسها سائرون والفتح والتماسه أجواءً إيجابية، في مسارَين اثنين لاستيعاب الشارع الغاضب: الأوّل سياسي، والثاني ميداني. في المسار الأوّل، سيكون في مقدمة الحزم الإصلاحية الكبيرة التي اتخذتها الحكومة سابقاً، والساعية إلى تطبيقها مع عودة الهدوء إلى الشارع، إجراء تعديلات وزارية تطاول أكثر من نصف التشكيلة الوزارية (تتألف الحكومة من 24 وزيراً)، بالاتفاق مع القوى السياسية، وبشرط إطلاق يد رئيس الوزراء لاتخاذ أي إجراءٍ يراه مناسباً، بعيداً عن حسابات القوى والأحزاب".
وبينت أن "هذا التعديل سيجرى بشكل تدريجي بناءً على جدول زمني يراه مناسباً، وفقاً لمصلحة آليات الإنتاج الحكومي"، حسب الصحيفة.