شفق نيوز/ رد زعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي، اليوم الخميس، على تصريحات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والتي كشف فيها عن طلبات تقدم بها تخص وزارة الدفاع وتعيين ابنته بمنصب مستشارة، متهما الكاظمي بـ"افتراء الكذب"، فيما اعلن عن بدء "خصومة عائلية" كما حدثت مع رئيس النظام السابق صدام حسين.
وكشف الكاظمي، خلال مؤتمر صحافي عقده في وقت سابق اليوم، عن طلب تقدم به علاوي لتعيين ابنته بصفة مستشارة وطلب اخر يخص وزارة الدفاع، مضيفاً أنه إذا سئل سيقول "ما أدري".
وجاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي لعلاوي، وورد الى وكالة شفق نيوز، إن وسائل الاعلام تناقلت تصريحات منسوبة لرئيس الوزراء مصطفى كاظمي تضمنت افتراءات بحق زعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي
واضاف "لاننا لسنا في معرض الرد على تلك الافتراءات، فاننا نذكر كاظمي انه هو من بادر وطلب من علاوي ترشيح شخصيات وطنية لوزارته"، مشيرا الى ان "علاوي تمسك بمطلب واحد فقط تمثل باشراك النقابات والاتحادات والمتظاهرين ، وضرب مثلاً بان يكون نقيب المحامين وزيراً للعدل".
اما فيما يخص وزارة الدفاع فاشار البيان الى ان "الكاظمي هو الذي طلب من علاوي ان يرشح له شخصيات كفوءة للمنصب، وفعلا تم ترشيح فيصل فنر الفيصل الذي عاد الى العراق بناءً على طلب زعيم ائتلاف الوطنية بعد ان كان في زيارة لعائلته الكريمة في دولة الامارات العربية المتحدة، وقد التقى به كاظمي وحظي بتأييده، لكنه انقلب عليه في اللحظات الاخيرة لاسباب ما زالت مجهولة عندنا".
ولفت الى ان "الكاظمي طلب ترشيح شخصية لوزارة الاتصالات، وقد تم ترشيح رئيس كتلة الوطنية البرلمانية السيد كاظم الشمري، وقبل ارسال كتاب ترشيحه، قام كاظمي بترشيح اسمٍ اخر لتولي الوزارة، وبالاضافة الى ذلك كله كان قد طلب ترشيح اسمين اخرين لمناصب اخرى".
وتابع البيان، "اما بخصوص الانسة سارة علاوي، فقد افترى عليها الكذب هي الاخرى، اذ لم يحدث سوى ان علاوي اخبر كاظمي بانها مهتمة بالعمل السياسي وتتحرك دون حمايات وهو مايدفعه للخوف عليها، إذ لا يمتلك فصيلاً مسلحاً".
وتساءل قائلا، "لا نعرف من الذي املى على كاظمي السيناريو الذي اختلقه امام وسائل الاعلام، وهذه الطريقة في التجني على الاخرين وانتهاك القيم التي يبدو ان كاظمي قد اعتاد عليها" .
واشار البيان ايضا الى أن "علاوي ارسل الى صدام حسين -في وقتها- قبل ان يقدم مع جلاوزته على اغتيال اخيه ، والاعتداء على عائلته الواسعة ومصادرة املاكها، بأن التفكير بالمساس بالعائلة سيجعل الخصومة خصومتين، سياسية وعائلية، وهو ما يعيده اليوم، وعلى كاظمي ان يعيه"، مشددا على "الخصومة اصبحت سياسية وعائلية، وعلاوي يرفض بشدة ان تستلم ابنته اي وظيفة في نظام ملوث يقوده كاظمي" .
وتابع، "لقد دعم الدكتور اياد علاوي ترشيح الكاظمي برفقة اخيه الرئيس مسعود بارزاني وبرهم صالح وكان الظن ان ينصرف لمعالجة الانحرافات التي تشهدها العملية السياسية وتحسين الاوضاع المعيشية للمواطنين ومحاكمة قتلة المتظاهرين وقبل ذلك كله التهيئة للانتخابات المبكرة، ولم يكن بظننا ان يشغلنا بالكذب والادعاءات الباطلة والقرارات المتخبطة التي مس اخرها شريحةالمتقاعدين" .
وختم البيان بالقول، "لن تهزنا هذه الافتراءات، ولن تلمع الصورة المشوهة لكاظمي وهو احد المتسببين بخراب العراق ووصوله لهذا الحال واستمرار نظامه بقتل وسحق المتظاهرين السلميين الباحثين عن اصلاح ووطن، وسنواصل المسير على ذات الدرب دفاعاً عن شعبنا الابي ومصالح العراق العليا، رضي كاظمي ام لم يرضى".