شفق نيوز/ نفى المتحدث الرسمي باسم الجبهة التركمانية العراقية محمد سمعان يوم الخميس ما نشرته صفحات على التواصل الاجتماعي ادعت فيها ان شقيق زعيم تنظيم داعش الجديد امير محمد سعيد المولى الملقب بـ(عبدالله قرداش) يعمل ممثلا بمكتب الجبهة في تركيا.
وذكر سمعان في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اليوم، ان مكتب الجبهة في تركيا معروف بمثله محمد توتنجي وموظفين اثنين وهما ايضا معروفين ولا يوجد اي من تلك الادعاءات.
واضاف ان ما تم نشره حول عمل شقيق "قرداش" في مكتب الجبهة التركمانية في تركيا "عار عن الصحة".
وتابع سمعان ان "ممثل مكتب الجبهة في تركيا معروف بشخصه وهو( محمد توتنجي) وموظفين اثنين وهما ايضا معروفين ولا يوجد اي من تلك الادعاءات".
تخرج المولى أو ما يُعرف بـ"امير التركماني" من كلية العلوم الإسلامية في الموصل، وعمل ضابطا في الجش العراقي خلال فترة حكم صدام حسين، وانضم إلى صفوف القاعدة بعد الغزو الأميركي للعراق في عام 2003، وفقًا لمركز أبحاث مكافحة التطرف.
تولى دور المندوب الديني والقانوني الشرعي العام للقاعدة، وفي عام 2004، ألقت القوات الأميركية القبض عليه ووضعته في سجن بوكا في العراق وهناك التقى أبو بكر البغدادي.
تم الإفراج عن الرجلين في وقت لاحق، وبقي المولى إلى جانب البغدادي عندما تولى زمام الفرع العراقي لتنظيم القاعدة في عام 2010، ثم انشقا لإنشاء تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق"، الذي تتطور وأصبح فيما بعد "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا" (داعش).
في عام 2014، رحب المولى بالبغدادي في الموصل وتعهد بالولاء والدعم الكامل لداعش للسيطرة بسرعة على المدينة، وسرعان ما أثبت نفسه بين صفوف التنظيم، وحظي بثقة كبيرة بين أعضاء داعش بسبب وحشيته وخاصة بعد القضاء على أولئك الذين عارضو قيادة البغدادي.
واعتقد المحللون أن المولى سيسعى الآن لإثبات نفسه من خلال سعيه لإعادة إحياء التنظيم الضعيف مقارنة بـ"العصر الذهبي للخلافة" (2014-2019)، وأن سيستفيد من تراجع الالتزام الأميركي في المنطقة وانخراط القوات التي تنشرها أجهزة الدولة العراقية في مكافحة وباء كورونا.
في الأشهر الأخيرة، شن مقاتلو داعش هجومًا كل ثلاثة أيام في المتوسط في سوريا، وفقًا لمركز السياسة العالمية (CGP) ومقره واشنطن.