شفق نيوز/ رأى المحلل السياسي عبد الرحمن الجبوري، يوم الجمعة، أن قوة "منفلتة" استعرضت قوتها في بغداد على خلفية مداهمة مقر كتائب "حزب الله"، وهو ما يعد انقلاباً عسكرياً على الحكومة، مشدداً على وجوب محاكمتها عسكرياً.
وداهمت قوة من جهاز مكافحة الإرهاب بعد منتصف ليل الخميس/ الجمعة، مقراً تابعاً لكتائب حزب الله واعتقلت 14 عنصراً.
وتعد العملية الأولى من نوعها التي تمت حسب اوامر من القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي.
وقال الجبوري لوكالة شفق نيوز، إن "أي فصيل مسلح يتمرد على القائد العام للقوات المسلحة يجب أن يحاكم عسكريا".
وأضاف أن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لم يطلق سراح الموقوفين من عناصر كتائب حزب الله، وترك الامر للقضاء العراقي، وإن كانوا مذنبين سيتم محاكمتهم وفق القانون العسكري تحت مسمى هيئة الحشد الشعبي، على اعتبارهم جزء من القوات المسلحة".
وأضاف أن "القوة التي خرجت بمنتصف ليلة أمس الجمعة، ليس من الحشد، إنما هي قوة منفلتة ورفعت السلاح بوجه الدولة واستعرضت في شوارع العاصمة بغداد، بهكذا طريقة معناها انقلاب عسكري على قرارات القائد العام للقوات المسلحة".
وعلى خلفية المداهمة، "توجهت قوة من الحشد الشعبي وعناصر من الكتائب الى المنطقة الخضراء، ودخلت مقراً قديماً لجهاز مكافحة الإرهاب من دون احتكاك، بعد أن جرت مشادات كلامية مع حرس المقر"، وفق ما أبلغ شفق نيوز مصدر أمني.
وأضاف المصدر، وهو ضابط عراقي، أن "تلك العناصر بقيت منتشرة ضمن منطقة الجادرية ومحيط الخضراء، للضغط على إطلاق سراح المعتقلين".
ويتهم مسؤولون امريكيون كتائب حزب الله المدعومة من طهران بإطلاق صواريخ على قواعد تستضيف القوات الأمريكية ومنشآت أخرى في العراق.
ويأتي ذلك عقب هجمات صاروخية متكررة بالقرب من السفارة الأمريكية في بغداد ومواقع عسكرية تضم جنوداً أمريكيين في أرجاء البلاد في الأسابيع الأخيرة.