شفق نيوز/ أعلنت السفارة الامريكية في العراق يوم الاربعاء ان مساعد وزير خارجية بلادها لشؤون الشرق الادنى ديفيد شينكر اجرى امس زيارة الى العاصمة بغداد لبحث العلاقات بين البلدين.
وقالت السفارة في بيان ورد لشفق نيوز، انه "في معرض لقاءات (شينكر) مع كل من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، سلّط مساعد وزير الخارجية الضوء على أهمية العلاقة بين الولايات المتحدة والعراق والتعاون المستمر لدعم عراقٍ مزدهر ومستقر وديمقراطي".
واضاف البيان ان "مساعد وزير الخارجية شينكر ندد بالهجمات المستمرة ضد المتظاهرين السلميين الذين يمارسون حقهم الديمقراطي في حرية التعبيربما في ذلك مطالباتهم بالإصلاح السياسي والاقتصادي"، داعيا "الحكومة العراقية إلى وضع حد لهذه الممارسات الإجرامية وتقديم الجناة إلى العدالة".
وتشهد بغداد ومناطق ومدن الوسط والجنوب ذات الغالبية الشيعية منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر، تظاهرات تدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة ومحاربة الفساد، وابعاد الاحزاب السياسية كافة التي حكمت العراق منذ عام 2003 والى الان.
ودفعت تلك الاحتجاجات برئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي للاستقالة من منصبه، و بضغط من المرجعية الدينية المتمثلة بآية الله علي السيستاني.
وبحسب البيان فإن المسؤول الامريكي اعرب "عن دعمه للحق الديمقراطي الأساسي للمواطنين العراقيين في حرية التجمع السلمي والتعبير"، مؤكدا "على إحترام الولايات المتحدة للدور المُهم والدائم الذي تؤديه المرجعية في العراق".
وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، يوم الثلاثاء، أن 545 شخصا قتلوا وأصيب 24 ألفا آخرين، خلال أعمال عنف رافقت الاحتجاجات الشعبية منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2019.
وشدد مساعد وزير الخارجية على "شراكة الولايات المتحدة القوية مع قوات الأمن العراقية التي تصون وتُعزز سيادة العراق وتساعد في تحقيق هدفنا المُشترك ألا وهو هزيمة المنظمات الإرهابية المُتطرفة مثل داعش".
وصوّت البرلمان مطلع العام الحالي على قرار يقضي بخروج القوات الاجنبية من العراق وسط مقاطعة النواب الكتل الكوردستانية وغالبية الكتل السنية.