شفق نيوز/ أفاد مسؤول حكومي، اليوم السبت، بأن زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي المقررة إلى السعودية وإيران هي "محاولة لتحقيق التوازن في العلاقات"، فيما أشار إلى أن الكاظمي سيستقبل وزير الخارجية الايراني جواد ظريف قبل أن يتوجه إلى الرياض للقاء ولي العهد محمد بن سلمان.
وقال مسؤول حكومي لوكالة فرانس برس، إن "الكاظمي سيزور السعودية وإيران على التوالي الأسبوع المقبل، في محاولة لتحقيق توازن في العلاقات مع الغريمين الإقليميين خلال أول رحلة خارجية له منذ استلام منصبه".
وغالباً ما وجدت بغداد نفسها عالقة في شد حبال بين الرياض وطهران، وحتى واشنطن، التي من المقرر أن يزورها الكاظمي أيضاً في وقت لاحق من الشهر الحالي.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن "رئيس الوزراء العراقي سيستقبل يوم غد الأحد في بغداد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قبل أن يتوجه في اليوم التالي إلى السعودية على رأس وفد يضم وزراء النفط والكهرباء والتخطيط والمالية".
ومن المفترض أن يلتقي الكاظمي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي تجمعه به "علاقة وثيقة".
ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم غد الاحد الى العاصمة بغداد للقاء عدد من المسؤولين العراقيين، ليزور بعدها مدينة اربيل عاصمة اقليم كوردستان للقاء رئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني ورئيس الحكومة مسرور بارزاني.
وكان العراق اقترح على السعودية مطلع الشهر الجاري حزمة من فرص التنمية التي تركز على الطاقة، لذا من المتوقع أن تركز المحادثات بين الطرفين على تمويل تلك المقترحات ومشاريع البنية التحتية الأخرى، إلى جانب إعادة فتح معبر عرعر الحدودي بين البلدين.
ومن المقرر أن يسافر الوفد مباشرة إلى طهران مساء الثلاثاء، حيث سيلتقي الكاظمي المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي.
وتولى الكاظمي منصب رئيس الوزراء في أيار/مايو بعد أن شغل منصب رئيس جهاز المخابرات لنحو أربع سنوات، ما ساعده على تكوين علاقات متنوعة.
وإضافة إلى صداقته مع ولي العهد السعودي، للكاظمي علاقات جيدة أيضاً مع أجهزة الاستخبارات الإيرانية ودوائر حكومية في الدولة، ما قد يجعل منه بحسب مراقبين، وسيطاً بين الخصمين الإقليميين.
وبحسب وكالة فرانس برس، فأن الكاظمي محبوب في واشنطن أيضاً التي سيزورها قريباً لمتابعة الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة. وستكون هذه المرة الأولى التي يزور فيها رئيس وزراء عراقي البيت الأبيض منذ ثلاث سنوات.
ولم يوجه المسؤولون الأميركيون دعوة إلى رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، الذي اعتبروه مقرباً جداً من إيران.