شفق نيوز/ دعا نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي القيادي السني ظافر العاني يوم الثلاثاء رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الى تفويت الفرصة على الفصائل المسلحة بالرد على اسرائيل.
وقال العاني في تصريح صحفي اليوم، "أما وقد اتضح بان الكيان الصهيوني كان وراء الاعتداءات العسكرية المتكررة على العراق فان الواجب الوطني يقتضي موقفا موحدا من الجميع وان نرمي خلافاتنا وراء ظهورنا".
واضاف قائلا "لدينا خلاف مع الفصائل المسلحة وخصوصا تلك التي تعمل خارج اطار الدولة وتمادت في اتخاذ مواقف وقرارات ذاتية ليس فيها تقدير للمصلحة الوطنية ولكن ذلك لن يكون مبررا للتشفي والشماتة"، مردفا بالقول ان "خلافاتنا نحلها فيما بيننا اما الاعتداءات الخارجية وخصوصا تلك القادمة من الكيان الصهيوني فانها تجعلنا امام مسؤولية المواجهة الوطنية المشتركة" .
ومضى العاني بالقول ان "الحكومة ممثلة بالقائد العام للقوات المسلحة مطالبة بالرد الفعال والحاسم لئلا تفسح المجال للفصائل المسلحة بان تقوم بالرد من تلقاء نفسها وتحرج الحكومة".
وتابع ان "الحلول السياسية والقانونية والدولية او اللجوء للمنظمة الدولية انما هي وسائل ليست كافية بل تجعل الكيان الصهيوني يسرف في عدوانه اذا لم يجد ردا صلبا ، ومتى رضخ الكيان الصهيوني للقرارات الدولية"؟
واختتم العاني تصريحه بالقول ان "اعتراف الحكومة بمسؤولية الكيان الصهيوني عن هذه الاعتداءات يحملها مسؤولية الدفاع عن مقدرات الشعب وحياة ابنائه وسيادة الدولة".
وقال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في تصريحات لقناة الجزيرة يوم الاثنين إن إسرائيل تقف وراء هجمات على مواقع للحشد الشعبي بالعراق، وذلك في أول اتهامات مباشرة من بغداد لإسرائيل.
ونقلت القناة عن عبد المهدي قوله "التحقيقات في استهداف بعض مواقع الحشد تشير إلى أن إسرائيل هي من قامت بذلك".
واتهم الحشد الشعبي المدعوم من إيران إسرائيل مرارا بالمسؤولية عن هجمات بطائرات مسيرة على قواعد ومخازن سلاح خاصة به بما في ذلك هجومان أسفرا عن مقتل بعض مقاتليه. ويقول إن الولايات المتحدة قدمت دعما جويا.
وامتنعت إسرائيل عن التعليق رسميا حتى الآن لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمح الشهر الماضي إلى احتمال ضلوع إسرائيل. ونفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) مشاركة القوات الأمريكية في الهجمات.
وتعرضت مواقع عدة للحشد الشعبي، لاستهدافات بواسطة طائرات مجهولة، كان آخرها في الـ22 من أيلول/سبتمبر الحالي، حيث استهدفت غارتان منفصلتان موقعين للحشد أحدهما شمال مدينة الرمادي والآخر قرب مدينة الرطبة بمحافظة الأنبار.
وشهدت الأسابيع الأخيرة أيضا، تعرض خمس قواعد يستخدمها "الحشد الشعبي" لتفجيرات غامضة.
وأدت التفجيرات إلى مقتل أحد عناصر "الحشد الشعبي" وإصابة آخر، في ظل اتهامات عراقية لإسرائيل بالوقوف وراء تلك الهجمات، وتلميحات من تل أبيب بذلك.