2015-05-14 17:07:57
شفق نيوز/ ادان نائبا رئيس الجمهورية اياد علاوي ونوري المالكي يوم الخميس الاحداث التي وقعت في منطقة الكاظمية ببغداد، ودعيا الحكومة لملاحقة المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة.
وقال علاوي في بيان ورد لشفق نيوز إنه "في الوقت الذي يكون الشعب العراقي أحوج ما يكون إلى الوحدة والتضامن والأخوة لمواجهة التحديات الخطيرة والطارئة، يقوم نفر من البسطاء والمندسين والمخربين بمحاولة زرع الفتنة التي تؤدي إلى تقسيم العراق وتمزيق النسيج الاجتماعي العراقي الأصيل، وتوتير الأجواء المحتقنة أصلا، وذلك من اعتدائها على حرمة الأوقاف الإسلامية التي وقفها العراقيون الخيرون لتحقيق أعمال الخير والبناء".
وأضاف "أننا ندين هذا العمل الإجرامي الذي يهدف إلى خدمة أعداء العراق ونطالب الحكومة بإجراء تحقيق فوري والوصول إلى حقيقة هذه الجريمة النكراء والعمل على حماية كافة الأماكن والمراكز الدينية وامتداداتها".
وأكد علاوي على ضرورة "التعامل مع هذه المواضيع بالروح العراقية الأخوية لتجاوز هذه المرحلة الحرجة لبلدنا العزيز وبناء صرح الوحدة الوطنية وسلامة واحترام كل المعتقدات والعشائر والمؤسسات الدينية أو المذهبية في العراق وعدم المس بها بأي شكل من الأشكال".
بدوره قال المالكي في بيان ورد لشفق نيوز إنه "في وقت يواجه عراقنا العزيز التحديات التي يتسبب بها بقايا نظام البعث المقبور، ومجاميع داعش الارهابية وسائر القوى المعادية، التي تسعى لاشعال الفتنة الطائفية بين مكونات هذا الشعب الذي قدم التضحيات الجسام وتحدى كل المخططات الشريرة، وكان اخر هذه الاعمال الاجرامية، الاحداث التي وقعت في منطقة الاعظمية".
واشار الى أن تلك الاعمال "تؤكد ان التحديات التي تواجهها التجربة العراقية تتطلب العمل الجاد لتفويت الفرصة على اعداء الشعب العراقي".
وشدد المالكي على ضرورة "الالتزام بالقانون والسماح للاجهزة الامنية وحدها بالحفاظ على الامن والدفاع عن حرية وكرامة المواطن العراقي"، لافتا الى أن "هذه الاحداث المؤسفة التي تخللتها عمليات اجرامية بحق المواطنين الأبرياء، تشير بوضوح الى ان المؤامرة تستهدف تمزيق الاواصر بين ابناء الشعب العراقي".
وأضاف أن "الاعتداء السافر الذي تعرضت له عددا من المباني العامة والخاصة، التي تزامنت مع احياء العراقيين ذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر عليه السلام وحرق الابنية ومظاهر العنف الاخرى، وجه من اوجه تلك المؤامرة التي اعدت من قبل أعداء العراق".
وتابع "نحن اذ نستنكر هذه الاعتداءات الجبانة، ندعو ابناء الشعب العراقي الى اليقظة والحذر من المندسين والمفرقين لوحدة الكلمة، وكل الذين يريدون تقويض واضعاف هيبة الدولة من خلال الاخلال بالوضع الامني"، مؤكدا على "ضرورة التصدي بحزم وقوة ضد مروجي الفتن بين ابناء الشعب العراقي".
ودعا المالكي "الاجهزة الامنية والقوات المسلحة الى توخي المزيد من الحيطة والحذر خلال هذه المرحلة، والتحرك العاجل لملاحقة الجناة وتقديمهم للمحاكمة لينالوا عقابهم العادل".