شفق نيوز/ قال الامين العام لحزب الله اللبناني انه وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني عقدا اجتماعا امتد ما بين ست الى سبع ساعات قبل مقتل الاخير بضربة شنتها الولايات المتحدة الامريكية في العاصمة العراقية بغداد.
وكان نصر الله سأل مقرباً من سليماني إذا كان ينوي زيارة بيروت لكنه أخبره بنيته التوجه إلى العراق، قبل أن يلتقيه صباح الأربعاء في بيروت. وكان قد وصل الثلاثاء إلى دمشق.
وفي تأكيد على تدخل سليماني بشكل معمق في الملف العراقي، أبدى زعيم حزب الله استغرابه من زيارة سليماني، لأنه كان منشغلاً تلك الأيام بملف العراق، بحسب قوله.
أما عن لحظة تلقيه نبأ اغتيال سليماني، فقال نصر الله في مقابلة اجره مع التلفزيون الرسمي الايراني إنه كان يلقي نظرة خاطفة على شاشة التلفزيون أثناء القراءة، عندما قرأ خبراً عاجلاً عن استهداف سيارة في مطار بغداد.
وكاشفاً أن فريق حمايته رافق سليماني إلى دمشق، أضاف نصرالله: قلت لنفسي إن الوضع في العراق متشنج، بعد قصف قواعد الحشد الشعبي وبعدها أحداث السفارة الأميركية. بعد لحظات قرأت خبراً عاجلاً عن استهداف سيارة للحشد الشعبي على يد الأميركيين. لا أتذكر ربما كان الساعة الواحدة أو الواحدة والنصف ليلا. لأنني كنت أعرف أن سليماني يتوجه تلك الليلة من دمشق إلى بغداد اتصلت فوراً بالإخوة، لأن من كان يرافقه إلى مطار دمشق من فريق حمايتي.
وتابع أنه أجرى اتصالات بعدة أطراف إيرانية وعراقية وسورية، لكنه تأكد بعد إعلان مقتل محمد رضا الجابري، مسؤول تشريفات الحشد الشعبي العراقي الذي كان يستقبل سليماني عادة.
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني، أعلن يوم الجمعة في الثالث من يناير مقتل قائد فيلق القدس، والقيادي البارز في الحشد الشعبي أبومهدي المهندس بقصف أميركي، استهدف موكبه في مطار بغداد الدولي.
وأفادت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية في حينه أن الغارة التي استهدفت سليماني وقعت قرب منطقة الشحن في مطار بغداد، وأن استهدافه جرى بعد لحظات من خروجه من الطائرة. وأضافت الوكالة أن مسؤولين عراقيين أكدوا أن جثة سليماني تمزقت إلى أجزاء.