شفق نيوز/ اكد الحزب الديمقراطي الكوردستاني، اليوم السبت، موقف القوى السياسية الكوردستانية من تمرير حكومة رئيس مجلس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي في البرلمان العراقي.
وقال النائب عن الحزب ديار برواري، لشفق نيوز، انه "لغاية الآن، هناك شبه اتفاق بين كل القوى السياسية العراقية، على التصويت على الحكومة الجديدة، برئاسة مصطفى الكاظمي"، مبيناً انه "من غير الممكن والمعقول ان القوى السياسية الشيعية، لا تستطيع الاتفاق على المكلف الثالث لغرض تمريره، ولهذا هناك توجه لتمرير الكاظمي في البرلمان".
وأكد ان "القوى السياسية الكوردستانية، هي مع التوافق في البيت السياسي الشيعي، فموقف القوى الكوردية، متعلق بموقف القوى الشيعية، فاذا اتفقوا الشيعة على التمرير فنحن معهم، وخلاف ذلك ايضا سنكون معهم".
وأكد تحالف الفتح، في وقت سابق من اليوم أن رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي سيعرض الكابينة الوزارية المعدلة على القوى السياسية قبل تقديمها إلى مجلس النواب.
وقدم رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي قائمة بأسماء المرشحين للكابينة الوزارية إلى القوى السياسية خلال اجتماع عقد اول أمس الخميس.
إلى ذلك قال النائب عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني ريبوار كريم لـشفق نيوز، إن "وفدا رفيع المستوى من حكومة إقليم كوردستان سيزور، غدا الاحد، العاصمة بغداد لاستكمال الحوارات مع الحكومة الاتحادية بشان رواتب ومستحقات الإقليم".
وأضاف أن "الوفد سيلتقي خلال زيارته نواب رئيس الوزراء ووزير النفط ثامر الغضبان ووزير المالية فؤاد حسين وعدد من المسؤولين وزعماء الكتل السياسية".
ولفت كريم، إلى أن "الوفد سيركز خلال زياراته على استكمال الحوارات والملفات المتعلقة بين المركز والإقليم ومنها رواتب الموظفين ومستحقات الإقليم في الموازنة العامة".
وأفادت حكومة إقليم كوردستان العراق بأن وفدها عاد إلى أربيل يوم الجمعة بعد مباحثات "إيجابية" في بغداد.
وقالت الحكومة في بيان ورد إن الوفد حكومة إقليم كوردستان عاد إلى أربيل بعد مباحثات إيجابية مع مسؤولي الحكومة العراقية في بغداد بشأن الخلافات العالقة بين الجانبين.
وأضافت، إنه "على الرغم من أن الاجتماعات جرت في فترة معقدة ومليئة بالمشاكل، إلا أن اجواءها كانت ايجابية".
وأشارت حكومة الإقليم إلى أنه "من المقرر ان تُستأنف الاجتماعات الاسبوع المقبل لعرض العديد من المقترحات لحل المشاكل العالقة بين الإقليم والحكومة الاتحادية وخصوصا حول موضوعي النفط والموازنة".
وكان وفد الإقليم قد وصل مساء الثلاثاء إلى بغداد وأجرى على مدى يومي الأربعاء والخميس جولتين من المباحثات مع الحكومة العراقية، فضلاً عن مشاورات مع قادة ومسؤولي الأحزاب السياسية العراقية بشأن حل الخلافات العالقة بين بغداد وأربيل.
وجاءت الزيارة بعد أيام من قطع الحكومة العراقية رواتب موظفي إقليم كوردستان بعدما قالت إن الإقليم لم يف بالتزاماته في الميزانية المالية المتمثلة بتسليم 250 ألف برميل نفط يوميا للحكومة الاتحادية.
وقالت حكومة الإقليم في بيانها اليوم، إنها تؤكد التزامها ببنود الميزانية المالية لعام 2019، والاتفاق المبرم مع بغداد في مطلع كانون الثاني/يناير 2019.
ويتضمن الاتفاق تسليم إقليم كوردستان كمية 250 ألف برميل يومياً من النفط للحكومة الاتحادية مقابل تسليم بغداد لحصة مقدارها نحو 13 في المئة من الميزانية للإقليم إلى جانب رواتب الموظفين والبيشمركة.
وأثار قطع رواتب موظفي الإقليم انتقادات واسعة داخل الإقليم وخارجه، حيث اعتبر مراقبون بأن هذا القرار يأتي في إطار الضغوط السياسية تزامناً مع مساعي رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي تشكيل الحكومة الجديدة.
وهناك ملفات عالقة بين الجانبين منذ سنوات طويلة وعلى رأسها المناطق المتنازع عليها وكيفية إدارة الثروة النفطية وميزانية قوات البيشمركة وغيرها.