شفق نيوز/ أكد الجنرال الأمريكي مارك ميلي، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة لا تمتلك معلومات استخبارية تؤكد توجيه روسيا لمقاتلي طالبان في أفغانستان، بقتل الجنود الأمريكيين أو دفع مكافآت لهم مقابل ذلك.
جاءت تصريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة، أمام الكونغرس، بعد طلب إحاطة "سري ومنفصل" من المشرعين حول وجود معلومات استخبارية مفادها أن "روسيا ربما دفعت أموالًا لطالبان لقتل القوات الأمريكية".
وقال ميلي ووزير الدفاع مارك إسبر، إن الجيش الأمريكي بما في ذلك وكالات استخبارية مثل وكالة الأمن القومي ووكالة الاستخبارات الدفاعية لم يتمكن من تأكيد المعلومات، التي التي وردت في تقارير أشارت إلى أن الاستخبارات المركزية جمعتها بالفعل.
وأضاف "هناك فرق كبير بين التسليح والتوجيه. نحن نعرف عن الأسلحة. نعرف عن الدعم وأشياء من هذا القبيل. وفي حالة الروس، ليس لدينا أدلة مؤكدة أو معلومات استخبارية تؤكد الضلوع بالتوجيه".
وتابع ميلي أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب وهو يجلس بجانب إسبر في جلسة استماع "الولايات المتحدة ما زالت تنظر في الأمر، وإذا تم التأكد من أن الروس يدفعون مكافآت طالبان، فسيكون أمر جلل".
وأعلن مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، روبرت أوبراين، يوم الخميس الماضي، أن الرئيس دونالد ترامب يعتزم اتخاذ "إجراءات جادة" في حال تأكدت المعلومات بشأن التآمر بين طالبان وروسيا.
وقال أوبراين للصحفيين "إنها شبهات مهمة، وفي حال تأكدت، فإني أضمن قيام الرئيس باتخاذ إجراءات جادة. لقد عملنا بضعة أشهر على دراسة خيارات الرئيس للرد في حال تأكدت هذه الشهادات".
من جانبها قالت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا "إن التصريحات الأمريكية بشأن تواطؤ مزعوم بين روسيا وحركة طالبان ما هي إلا جزء من الصراع السياسي الداخلي في الولايات المتحدة، وحشو من السياسيين الأمريكيين أو الاستخبارات الأمريكية".
وصرح مدير الإدارة الثانية في وزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، بعدم تواجد أي دلائل على "تواطؤ" بين روسيا وحركة "طالبان" الإرهابية، مؤكدا أنها اتهامات كاذبة وعارية من الصحة.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلا عن مسؤولي استخبارات أمريكيين، مقالا يزعم بأن المخابرات الروسية عرضت مكآفات للمتشددين المرتبطين بـ"طالبان" من أجل الهجوم على الجنود الأمريكيين المتواجدين في أفغانستان، وبأن الرئس الأمريكي دونالد ترامب قد جرى إبلاغه بذلك، ولم يتم تقديم أي دليل.
وطالبت السفارة الروسية في الولايات المتحدة، السلطات المحلية بالرد المناسب على التهديدات التي تواجه الدبلوماسيين بسبب الأنباء المتعلقة بروسيا وأفغانستان، ووصفت الخارجية الروسية هذه التقارير بالمزيفة.