2015-06-04 08:46:33

شفق نيوز/ قال زعيم جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا في مقابلة مع تلفزيون الجزيرة بثت يوم الأربعاء إنه لا يرى حلا قريبا لصراع مع داعش المنافس في سوريا أدى إلى مقتل مئات المقاتلين.

وجبهة النصرة وداعش هما أقوى الجماعات التي تقاتل القوات الحكومية في سوريا. وتقاتلت الجماعتان منذ انشقاق في 2013 يرجع إلى حد كبير إلى صراع على السلطة بين الزعماء.

وقال أبو محمد الجولاني للجزيرة "ليس هناك حل بينا وبينهم في الوقت الحالي وليس هناك حل منظور ونحن نأمل أن يتوبوا إلى الله ويعودوا إلى رشدهم.. نتقوى بهم ويتقووا بنا نأمل هذا وهذا إن لم يكن فليس بيننا وبينهم إلا القتال." ولم يتضح متى ولا أين اجريت المقابلة.

وكان حوار يوم الاربعاء الجزء الثاني من مقابلة على جزئين وتضمن لقطات لمعسكر تدريب لجبهة النصرة وأسلحة ولدرس في فصل كما تضمن صورا لسجن وعملية تغليف أغذية في أرض تسيطر عليها الجبهة.

وحققت جبهة النصرة في الأسابيع القليلة الماضية مكاسب في شمال غرب سوريا إلى جانب جماعات أخرى من مقاتلي المعارضة شملت الاستيلاء على مدينة ادلب وبلدة جسر الشغور والاقتراب من مناطق ساحلية تسيطر عليها الحكومة شمالي العاصمة دمشق.

وقال الجولاني إن ما يقارب 30 بالمئة من مقاتلي الجبهة "من كل العالم .. يوجد أوروبيون وأمريكان عدد قليل وآسيويون يوجد كثير ويوجد روس من الشيشان."

ويبدو أن المقابلة التي بثتها قناة الجزيرة ذات التمويل القطري على جزئين محاولة من جبهة النصرة لتقديم نفسها للجمهور العربي على أنها حركة وطنية سورية.

*إيران

وأثار ذلك نقاشا بين دبلوماسيين غربيين يتابعون الصراع السوري مازالوا يرون الجبهة جماعة متشددة خطرة لا يمكن تمييزها بوضوح عن تنظيم الدولة الاسلامية.

وفي الجزء الأول من المقابلة أوضح الجولاني أنه يتلقى الأوامر من زعيم القاعدة أيمن الظواهري الذي طلب منه التركيز على سوريا. وتجنب هذا الاسبوع الرد على سؤال عما إن كانت جبهة النصرة تفكر في الانشقاق على القاعدة.

وتتبع النصرة تفسير القاعدة المتشدد للاسلام وترى إيران الشيعية خصما كبيرا. وقال الجولاني إن ايران التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد تستخدم الميليشيات فقط لمحاربة مقاتلي المعارضة الاسلاميين في سوريا.

وذكر أن إيران أرسلت ايضا خبراء عسكريين وليس قوات وطنية إلى سوريا. وأضاف أن جبهة النصرة مصممة على محاربة الجماعات المدعومة من إيران.

وتابع في اشارة إلى تمرد محتمل من الاقلية السنية والاكراد "نحن نكتفي بقطع ايادي واذرع إيران في المنطقة واذا استلزم الامر اكثر من هذا ننقل المعركة للداخل."

وقال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا قبل أيام إن المقابلة تنتهك قرارات الأمم المتحدة لمناهضة الارهاب ومحاولة من قطر لتلميع صورة الجماعة. ولم ترد القناة على طلبات للتعليق