شفق نيوز/ وصل مئات المهاجرين إلى محطة قطارات العاصمة النمساوية الرئيسية بعد احتجازهم لعدة ساعات على الحدود الهنغارية.
واستقل العديد منهم مباشرة قطارات متجهة إلى ألمانيا.
وشددت النمسا اجراءات الفحص على العربات القادمة من هنغاريا بعد العثور على 71 جثة لمهاجرين في شاحنة على الطريق السريع (A4) في بارندورف الخميس الماضي.
ويعتقد أن معظم الجثث التي عثر عليها الخميس تعود لمهاجرين سوريين هربوا من الحرب الأهلية الدائرة في بلادهم.
واعتقل خمسة أشخاص يعتقد بصلتهم بحادث موت المهاجرين.
وقد وصل عدد المهاجرين الذين يدخلون إلى أوروبا إلى مستويات قياسية بوصول 107.500 مهاجر في شهر يوليو/تموز وحده.
وقد تظاهر آلاف الأشخاص في النمسا الأثنين مطالبين بحقوق أفضل للمهاجرين.
وفضلا على الجثث التي في الشاحنة، واجه مئات المهاجرين مصير الموت غرقا في البحر الأبيض المتوسط الأسبوع الماضي عندما كانوا يحاولون الوصول إلى الشواطئ الأوروبية قادمين من ليبيا.
وقد أوقفت السلطات النمساوية، الأثنين، قطارات متجهة إلى فيينا من العاصمة الهنغارية بودابست، قائلين إنهم سيعيدون أي شخص على متنها سبق أن تقدم بطلب اللجوء إلى هنغاريا، ولكن ليس من الواضح أن كان ذلك الأمر طبق فعليا.
وقالت مصلحة السكك الحديد انمساوية إن خط بودابست يعاني من الاضطراب بسبب الأزدحام الشديد واكتظاظ المسافرين فيه.
وقالت الشرطة إن نحو 1000 شخص وصلوا محطة قطارات فيينا الرئيسية واستقبلهم متطوعون قدموا لهم الطعام والشراب.
وقالت الشرطة إن أمام المهاجرين الذين يصلون إلى النمسا فترة أسبوعين ليقرروا فيها هل سيتقدمون بطلب اللجوء هناك أم لا؟
وتقول مراسلة بي بي سي في فيينا، بيثاني بيل، إن ألمانيا تمثل الهدف الرئيسي للمهاجرين الذين يصلون إلى حدود الاتحاد الأوروبي الشرقية.
ويتوقع أن تستقبل ألمانيا هذا العام 800 ألف مهاجر، أي أربعة أضعاف مجموع عدد المهاجرين فيها العام الماضي.
وقد قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الاثنين إن "أوروبا بأكملها يجب عليها التحرك" بشأن كيفية التعامل مع اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وسيعقد وزارء داخلية دول الاتحاد الأوروبي اجتماعا استثنائيا في 14 سبتمبر/أيلول لبحث الأزمة.