شفق نيوز/ عرضت شركة يابانية متخصصة في مجال إيجار العقارات قصير الأجل، تأجير شققها السكنية الخالية، لتكون طريقةً تساعد بها الأزواج المضغوطين على أن يحصلوا على بعض الوقت بعيداً عن بعضهم البعض خلال الإغلاق الذي سبَّبته الجائحة، إذا كانوا يخشون من وقوع “الطلاق بسبب فيروس كورونا”.
تقرير جاء في موقع Raw Story الأمريكي قال إن إعلان شركة Kasoku، التي تتخذ من طوكيو مقراً لها، تضمن ما يلي “رجاءً استشيرونا قبل التفكير في الطلاق بسبب فيروس كورونا”، لتُقدم بذلك وحدات سكنية مفروشة، على شاكلة الوحدات المعروضة في موقع Airbnb، لتكون “ملاذاً مؤقتاً” للأشخاص الراغبين في الهرب من العائلة، سواء من أجل العمل أو لمجرد الحصول على بعض الهدوء والسلام.
في السياق ذاته فرضت حكومة اليابان حالة طوارئ في سبع مناطق، بسبب تفشي الفيروس. وعلى الرغم من أن التدابير لا تتضمن حظر الخروج، طُلب من الناس تجنُّب الخروج غير الضروري، وأُغلقت المدارس، ويعمل كثير من الناس من المنزل.
ومن أجل الأشخاص الذين يجدون تلك الترتيبات مرهقة، تعرض شركة Kasoku شققاً سكنية بسعر 4400 ين (40 دولاراً) يومياً. في حين أخبر أمانو، المتحدث باسم شركة Kasoku، وكالة AFP الفرنسية للأنباء بأن الشركة استقبلت 20 زبوناً منذ أن بدأت حملتها في 3 نيسان الجاري. تأتي الخدمة كذلك مع عرضٍ باستشارة طلاق مجانية لمدة 30 دقيقة مع مسؤول قانوني.
كذلك يقول أمانو “من بين مستخدمي هذه الخدمة، كانت هناك زوجة قالت إنها فرَّت بعد عراك كبير مع زوجها، وامرأة قالت إنها تريد وقتاً لنفسها، لأنها مرهقة من رعاية أطفالها الذين يكونون في المنزل طيلة اليوم بسبب إغلاق المدارس، في حين يعمل زوجها من المنزل”.
ويضيف “ليست لدينا بيانات موثوقة توضح أن الطلاق يزداد، لكن تقارير وسائل الإعلام التي تشير إلى أن معدلات الطلاق في الصين وروسيا ارتفعت بعد الإغلاق، قادتنا إلى الإتيان بهذه الخدمة”.
وبرغم أن الشركة تسوّق شققها السكنية بطريقة ساخرة، جذبت الخدمة أيضاً مستخدمين يواجهون مشكلات حقيقية، وضمن ذلك امرأة هاربة من العنف المنزلي.
كذلك فلدى الشركة نحو 500 وحدة حول البلاد، تتوزع بصورة أساسية في طوكيو، وكان تراجع السياحة يعني أنها خالية، غير أن الطلب على المكاتب من أجل العاملين عن بُعد يساعد في تعويض الأثر.
تأتي حملة الشركة في ظل انتشار وسم “طلاق فيروس كورونا” بين مستخدمي موقع تويتر اليابانيين. إذ تكرس هيئة الإذاعة اليابانية NHK جزءاً من فقرتها الصباحية لتُقدم نصائح حول الإحباطات التي يُحتمل أن تتسبب في إنهاء الزواج، في أثناء الاحتجاز داخل الشقق السكنية اليابانية التي تكون ضيقة في المعتاد.
إلى ذلك، فبرغم ارتفاع أعداد النساء المتعلمات فيها، تحتل اليابان المرتبة الـ121 من أصل 153 دولة على مؤشر الفجوة بين الجنسين الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي 2020، ويُعزى هذا بصورة أساسية إلى ظهورهن الضعيف في التمثيلات السياسية.
كذلك تعد أدوار الجنسين التقليدية متجذرة في المجتمع الياباني، ولا يزال يُتوقع من النساء أن يضطلعن بالمسؤولية الرئيسة في تربية الأطفال والأعمال المنزلية، حتى لو كُنَّ مستمرات في المسار المهني.