شفق نيوز/ أصبح فيروس كورونا المستجد يشكل خطرا أكبر على المجتمعات حول العالم، بسبب قدرته على استهداف الشباب والتسبب في مضاعفات خطيرة بينهم.
خطورة الفيروس كانت مقتصرة في بادئ الأمر، إلى حد كبير، على من لديهم جهاز مناعي ضعيف من كبار السن وممن يعانون من أمراض مزمنة.
لكن هذا التحول المفاجي في سلوك الفيروس باستهداف الشباب، دفع كثيرين لدق ناقوس الخطر، والمطالبة برفع درجة الوعي بالمرض الذي يسببه.
ومن بين هؤلاء، الفتاة المقيمة بأميركا "بوجوندا هاليتي"، التي أصيبت بفيروس كورونا وسبب لها مضاعفات كبيرة، رغم أن عمرها لم يتجاوز الـ22 عاما.
هاليتي آثرت أن تنشر قصتها مع المرض منذ إصابتها به، حتى التعافي، خلال رحلة مريرة امتدت لعشرة أيام.
بدأت هاليتي في التغريد على حسابها في تويتر منذ بدء الأعراض الأولية بالظهور عليها في الأيام الأولى من المرض، وكانت في شكل سعال جاف خفيف وألم بسيط في الحلق، مع تعب في الجسم.
في اليوم الثالث اشتدت الأعراض على هاليتي وتمثلت في تعب شديد في الجسم وحمى مرتفعة وسعال جاف وغثيان وصداع لدرجة عدم القدرة على تحريك عينيها.
هنا، قررت هاليتي الذهاب إلى المشفى.
الأطباء اعتقدوا، في بادئ الأمر، أن التهابا عاديا أصاب الفتاة، بعدما أظهرت النتائح عدم وحود "إنلفونزا "، فكتبوا لها بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية، ونصحوها بشرب كثير من السوائل، كما تناولت بعض الفيتامينات والبروبيوتيك.
خافض الحرارة والمسكن ومضاد الالتهاب Ibuprofen 800 ساعدها على استعادة بعض قواها، لكن الأعراض بقيت وتمثلت في شكل صداع ورعشة وحمى.
في اليوم الرابع اختفت الحمى، لكن عرضا آخر خطير بدأ في الظهور؛ وهو ضيق التنفس مع استمرار ألم الحلق والسعال. "كنت أشعر وكأن حجارة في صدري". تقول هاليتي.
في اليوم الخامس قررت الفتاة العشرينية العودة إلى ذات الطبيب، فأجريت لها عدة فحوص لأعضائها الحيوية، واللافت أن النتيجة كانت طبيعية.
لكن هاليتي أصرت على إجراء فحص فيروس كورونا بعدما قرأت كثيرا عن أعراضه على الإنترنت.
بعد الاختبار نصح الأطباء هاليتي، بأن تعزل نفسها منزليا، إلى حين ظهور النتيجة خلال 5-6 أيام.
مع استمرار تناولها للمضادات الحيوية والمسكنات، شعرت هاليتي بشيء بسيط من الحيوية، في اليوم السادس، مع استمرار بعض الأعراض وهي ألم في الحلق وسعال، وضيق في التنفس.
في اليومين السابع والثامن، بدأت هاليتي تشعر بمزيد من الحيوية مع ألم بسيط في الحلق وسعال خفيف مع ضيق في التنفس.
في اليوم التاسع شعرت بوجوندا هاليتي بحيوية أكثر رغم ازدياد حدة السعال.
وخلال رحلة التعافي وصلت نتيجة الفحص التي لم تستغرب هاليتي أنها كانت إيجابية.