2020-05-12 22:47:47

شفق نيوز/ تجاوزت حصيلة المتوفين بمرض كوفيد-19 في المملكة المتحدة 40 ألفا مما يجعلها الأسوأ في أوروبا ويثير المزيد من التساؤلات حول إدارة رئيس الوزراء بوريس جونسون لأزمة فيروس كورونا.

ويحسب الأرقام التي نشرها مكتب الإحصاءات الوطنية لانجلترا وويلز صار العدد الرسمي للمتوفين في المملكة المتحدة 38289 حتى الثالث من مايو أيار بحسب إحصاء رويترز لسجلات الوفيات التي تشمل أيضا اسكتلندا وأيرلندا الشمالية.

وطبقا لأحدث البيانات اليومية توفي منذ ذلك الحين 2251 مريضا على الأقل في مستشفيات انجلترا مما يرفع حصيلة المتوفين الفعلية حتى يوم الثلاثاء إلى أكثر من 40 ألفا.

وفي حين يؤدي تفاوت طرق الإحصاء إلى صعوبة المقارنات مع الدول الأخرى فإن الرقم أكد أن بريطانيا من بين الدول الأشد تضررا من الجائحة التي قتلت حتى الآن أكثر من 285 ألفا في مختلف أنحاء العالم.

ونُشرت أحدث البيانات بعد يوم من خطة تدريجية وضعها جونسون لإعادة بريطانيا إلى العمل شاملة نصيحة بوضع الكمامات المصنعة في المنازل على الرغم من أن محاولته لرفع العزل العام المتصل بفيروس كورونا أثارت البلبلة.

وقال زعماء الأقاليم المتمتعة بتفويضات وهي اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية إن خطة جونسون تنطبق على انجلترا فقط. وطلبوا من الناس البقاء في البيوت.

ويزيد مثل هذا المعدل الكبير للوفيات الضغط على جونسون. وتقول أحزاب المعارضة إن رئيس الوزراء كان بطيئا أكثر من اللازم عندما فرض العزل العام وكان بطيئا أكثر من اللازم عندما بدأ الفحوص كما كان بطيئا أكثر من اللازم في تسليم معدات الوقاية للمستشفيات.

ورسمت البيانات صورة قاتمة لدور رعاية المسنين التي تضررت بشدة على نحو خاص من الفيروس.

وقال الإحصائي نيك سترايب من مكتب الإحصاءات الوطنية لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية ”من المحزن أن دور رعاية المسنين هي الأبطأ في التراجع“.

وأضاف ”للمرة الأولى التي أستطيع أن أتذكرها كانت هناك وفيات أكثر إجمالا في دور رعاية المسنين عما كانت في المستشفيات في ذلك الأسبوع“.

ويعادل عدد المتوفين في دور رعاية المسنين الآن ثلث حصيلة المتوفين بكوفيد-19 في انجلترا وويلز.

وقالت وزيرة الرعاية هيلين ويتلي في بيان ”مما يبعث على الارتياح أن عدد الوفيات في دور رعاية المسنين يتراجع لكن المحزن أنه ما زال يمثل نسبة كبيرة من عدد الوفيات بفيروس كورونا وأننا لا ننجح في عملنا“.

وفي فرنسا، ارتفع عدد الوفيات بسبب عدوى فيروس كورونا بواقع 348 أو 1.3 بالمئة إلى 26991 متجاوزا إسبانيا حيث بلغ العدد 26920 حالة وفاة، لتصبح فرنسا رابع أكبر دول العالم من حيث عدد الوفيات بالفيروس بعد أمريكا وبريطانيا وإيطاليا.

وقالت وزارة الصحة في بيان إن عدد المرضى بالمستشفيات المصابين بالفيروس انخفض مجددا إلى 21595 من 22284 أمس الاثنين، ليستمر الاتجاه النزولي منذ أربعة أسابيع متصلة.

وفي اليوم الثاني بعد رفع العزل العام الذي استمر 55 يوما، تواصل أيضا الاتجاه النزولي في عدد المرضى في وحدات الرعاية المركزة وانخفض بواقع 170 أو 6.3 بالمئة إلى 2542.