شفق نيوز/ افاد موقع Daily Beast الأمريكي بأن "حزب الله" اللبناني بدأ استعداداته للحرب مع إسرائيل، على خلفية تصعيد التوتر بين إيران والولايات المتحدة في الخليج.
وأكد الموقع في تقرير أن "حزب الله" بدأ يعيد انتشار قواته نحو الحدود الإسرائيلية، ليس في لبنان، بل وفي سوريا، وخاصة في المناطق الملاصقة للجولان المحتل.
ونقل الموقع عن عناصر لـ"حزب الله" قولهم إن "الحزب" يعاني من العقوبات الأمريكية المفروضة عليه وحليفته طهران، ويستعد لبدء القتال عندما تأمر إيران بذلك.
وقال القيادي الذي دعى نفسه سمير، وذلك ليس اسمه الحقيقي، لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام، وتحت قيادته 800 مقاتل عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، إن العقوبات الأمريكية تجعل "حزب الله" يستعد للتصرف عند جبهة إسرائيل، مضيفا: "هذه المرة من سيطلق أول طلقة".
وذكر سمير أن الحرب الجديدة ستختلف عن سابقاتها، موضحا أن المواقف التي يتخذها "حزب الله" في جزء الجولان الخاضع لسيطرة الحكومة السورية ستتيح له فتح جبهة ثانية ضد إسرائيل.
كما أشار القيادي إلى رفع القدرات القتالية لـ"حزب الله" في السنوات الأخيرة، لاسيما عبر حصوله على طائرات مسيرة وأسلحة مضادة للجو والبحر، بالإضافة إلى الخبرات التي اكتسبها مقاتلوه في سوريا.
وتابع أن "حزب الله" سبق وأن رغب قبل اندلاع الحرب السورية بفتح جبهة ثانية في الجولان، لكن الحكومة السورية اعتبرت ذلك حينئذ "خطا أحمر"، وتابع: "والآن لم تعد هناك خطوط حمراء".
وأقر القيادي بأن الحرب المزعومة ستلحق دمارا هائلا بإسرائيل ولبنان على حد سواء، لكن العقوبات الأمريكية تجعل هذا السيناريو محتملا، مشددا على أنه إذا استهدف أي صاروخ إيران فإنه سيتم التعامل معه كأنه إسرائيلي.
كما نقل الموقع عن العنصر في "حزب الله" الذي قاتل في سوريا ويدعى أسير (وهذا ليس اسمه الحقيقي أيضا على ما يبدو) تأكيده أن المقاتلين العائدين من سوريا، منذ بدء التصعيد في الخليج، لا يحالون إلى التقاعد بل يُنقلون إلى جنوب لبنان حيث يتولون وظائف جديدة.
وقال: "لا تزال هناك بعض الوحدات في سوريا، لكن كثيرين عادوا إلى لبنان أو إلى الجولان. الآلاف عادوا".
وأكد أسير أن قيادة "حزب الله" ترى في التصعيد بالخليج مصدرا لنزاع جديد محتمل مع إسرائيل، وتابع: "القادة يتحدثون عن أن هناك شرارة في هرمز، وقد تكون هناك شرارة في لبنان".
ونقل الموقع عن ثلاثة عناصر لـ"حزب الله" تأكيدهم أن رواتب مقاتلي "الحزب" انخفضت بضعفين بسبب العقوبات الأمريكية، لكنهم لا يزالون يثقون بقدراته العسكرية.