شفق نيوز/ نشرت صحيفة "ميليتري تايمز" الأميركية تقريرا تحدثت فيه عن الجهة التي قد تكون وراء الهجومين اللذين استهدفا ناقلتي نفط في خليج عمان الخميس.
وقالت الصحيفة إن جميع المعطيات والوقائع على الأرض تشير حاليا بأصابع الاتهام للحرس الثوري الإيراني.
والمفارقة أن الهجومين اللذين استهدفا ناقلتي نفط نرويجية ويابانية، حصلا قبيل اختتام زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لإيران حيث كان في مهمة دبلوماسية للمساعدة في تخفيف حدة التوترات في المنطقة.
وفي حين يبدو أن من غير المنطقي أن تعمد طهران إلى تخريب دبلوماسيتها عن طريق ضرب سفينة متجهة إلى اليابان بينما كان رئيس وزراء تلك الدولة في زيارة لطهران، ترى الصحيفة أن هذا الهجوم قد يكون مفيدا لعدة أطراف داخل إيران.
وتضيف أن الحرس الثوري، الذي يستمد مبرر وجوده من معاداة الولايات المتحدة والغرب عموما، ربما نفذ الهجوم من دون علم الحكومة الإيرانية لوجود خلافات بينه وبين الرئيس حسن روحاني الذي حاول القيام بإصلاحات اقتصادية كان جزءا منها يهدف لتحجيم قوة الحرس الثوري الاقتصادية.
ويقول البروفيسور في جامعة جورج تاون في واشنطن تريتا بارسي إن "الحرس الثوري الإيراني معروف عنه القيام بأعمال تصب في مصلحته وعادة ما تكون منفصلة عن سياسة طهران".
ويضيف أن "الجناح المتشدد في إيران حاول على مر التاريخ تخريب الدبلوماسية الإيرانية".
وأثارت الهجمات على الناقلتين مخاوف بشأن تقلص تدفقات الخام في أحد أهم مسارات الشحن العالمية، ما دفع أسعار النفط للصعود بنحو 4.5 في المئة.
وأكد بارسي أنه "بات من الواضح أن إيران والحرس الثوري يقومان بأعمال عدوانية في الخليج لمواجهة العقوبات المفروضة على البلاد، من خلال رفع أسعار النفط".
ويمتلك الحرس الثوري حصة كبيرة في صناعة النفط في البلاد، حيث استحوذت المؤسسات التابعة له على قطاع كبير من الاقتصاد والشركات الإيرانية العاملة في هذا المجال.