شفق نيوز/ أكدت مصادر تونسية اليوم ما جاء سابقًا على لسان توفيق بوعون، المتفقد العام بوزارة الداخلية، من توقيف لـ110 رجل أمني وعسكري ثبت توّرطهم في التعاون مع "مجموعات إرهابية أو مهرّبين للسلاح"، وذلك في حملة تقودها وزارة الداخلة لتطهير جهازها بعد الهجمات الإرهابية التي ضربت البلاد.
وكان توفيق بوعون، قد قال في حوار مع إذاعة "ماد" التونسية، أول أمس الاثنين، إن القوات التونسية الحاملة للسلاح تعج بالكثير من العناصر "المشبوهة" التي تعمل أو تنسّق لصالح منظمات إجرامية وإرهابية، متحدثًا أن الكثير منها تغلغلوا في أسلاك الأمن والجيش والدرك والجمارك بسبب قلة المعلومات الكافية عن الملتحقين الجدد، فضلًا عن النقص الكبير في التكوين الأمني والعسكري.
وتحدث بوعون أن الداخلية التونسية تأكدت من توّرط مباشر لخمسة أو ستة أمنيين مع الجماعات الإرهابية، الأمر الذي أفضى إلى اعتقالهم، مضيفًا أن الوزارة عانت كذلك من "انتماء بعض عناصرها إلى تيارات سياسية معيّنة"، مما أدى إلى سريان توجيهات خاطئة وسلوكيات منحرفة، فضلًا عن غياب "حصانة فكرية ضد أفكار الدواعش وضد الاستقطاب".
وعانت تونس خلال هذا العام من هجومين إرهابيين خطيرين، الأول في متحف باردو بالعاصمة التونسية أدى إلى مقتل 22 قتيلًا، والثاني في مدينة سوسة الساحلية وأدى إلى مصرع 38 سائحًا، ممّا أدى إلى انتقادات كبيرة للجهاز الأمني التونسي وعدم حزمه في مراقبة التراب التونسي، لا سيما في الحدود مع ليبيا.
وقد قامت وزارة الداخلية التونسية، منذ الهجوم على سوسة، بسنّ إجراءات واسعة همت اعتقال المئات من المشتبه بهم وتفكيك الكثير من الشبكات المتطرفة، فضلًا عن إعلان الدولة حالة الطوارئ التي لا تزال تسري إلى الآن.