شفق نيوز/ وجدت القوات التركية في إدلب السورية صعوبة كبيرة في نقل الجرحى والجثث بعد غارة قوات النظام السوري، ما أثار الاستغراب حول العملية العسكرية التركية وكيف حضر لها بشكل جعل الجنود هدفا سهلا لقذائف جنود الأسد.
وقتلت غارة جوية نسبتها تركيا إلى قوات النظام السوري المدعوم من موسكو، 33 جنديا تركيا في إدلب.
وتم نقل هؤلاء الى ولاية هاتاي لتلقي العلاج، بحسب ما قال رحمي دوغان، والي هذه المحافظة التركية المحاذية لسوريا في خطاب متلفز.
وقال المحلل التركي جواد غوك في حديث لموقع قناة الحرة إن الجنود كانوا متواجدين من دون غطاء جوي من الجيش التركي، معتبر أنه قرار خاطئ.
واستغرب غوك من إدارة الرئيس إردوغان للعملية العسكرية بهذا الشكل.
وأوضح أن ما يظهر فداحة الخسائر أن القوات التركية وجدت صعوبة في نقل جثث القتلى أو الجرحى من منطقة القصف.
وقرر حلف شمال الأطلسي مساعدة تركيا ودعمها بالمزيد من الدفاعات الجوية بعد مقتل الجنود الأتراك في سوريا.
ويرى مراقبون أن الزج بالجنود الأتراك في عملية داخل الأراضي السورية من دون غطاء جوي كان بها مغامرة.
وطالبت أنقرة واشنطن بتزويدها بنظام باتريوت للدفاع الجوي، لكن واشنطن رفضت معللة ذلك بعدم وجود قطع كافية من هذا النظام حاليا.
وحصلت أنقرة من موسكو على نظام S-400 الصاروخي الدفاعي لكن لم يتم تفعيله حتى الآن.
وتأتي الخسائر الفادحة التي تكبّدتها أنقرة الخميس، بعد أسابيع من التصعيد في إدلب بين القوات التركية وقوات النظام السوري التي اشتبكت بشكل متكرر.
وأدّت عمليّات القصف الدمويّة إلى ارتفاع عدد الجنود الأتراك الذين قُتلوا في إدلب في فبراير إلى 49 على الأقلّ، وهي تهدّد أيضا بتوسيع الفجوة بين أنقرة وموسكو التي تُعتبر الداعم الرئيسي للنظام السوري.