شفق نيوز/ نشب خلاف بين سفيري الولايات المتحدة والصين في البرازيل عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، في مؤشر إضافي على تفاقم توتر العلاقات بين الدولتين.
بدأ الخلاف يوم الجمعة الماضية عندما أعاد السفير الأمريكي في البرازيل تود تشابمان نشر تغريدة على حساب وزارة الخارجية تتهم الحزب الشيوعي الصيني بإجراء "حملة تعقيم جماعية للنساء في حملته على الويغور والأقليات العرقية الأخرى في إقليم شينجيانغ". وأضاف تشابمان أن "الصمت ليس خياراً".
كما نشر حساب السفارة الأمريكية على "تويتر"، السبت، كلمة لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي يتهم فيها الصين بدفع أموال للعلماء في الجامعات الأمريكية "لنقل معرفتنا وابتكاراتنا سراً إلى الصين - بما في ذلك البحوث القيمة التي تمولها الحكومة الفيدرالية". وتساءلت الوزارة: "هل يحدث هذا في البرازيل؟".
بدوره رد السفير الصيني في البرازيل يانغ وانمينغ على "تويتر"، أمس، قائلاً: "هذا الرجل يأتي إلى البرازيل في مهمة خاصة، هي مهاجمة الصين بشائعات وأكاذيب. ننصحك بالتوقف عن القيام بأنشطة من هذا النوع.. إن النملة التي تحاول هدم شجرة عملاقة، تبالغ في قدرتها على نحو سخيف".
ويعد التراشق اللفظي صدى صغيراً لنزاع أكبر. فقد صرحت الحكومة الصينية، الجمعة، بأنها ستنتقم من المسؤولين والمؤسسات الأمريكية بعد فرض واشنطن عقوبات على 3 مسؤولين محليين في الحزب الشيوعي الحاكم، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ شمال غرب البلاد.
ومما يؤشر أن البرازيل والولايات المتحدة متحالفتان بقوة، أنه في 4 يوليو/ حزيران الماضي، قبل فترة وجيزة من ظهور نتيجة الاختبار الإيجابي لفيروس كورونا المستجد، التقى الرئيس البرازيلي جائير بولسونارو مع تشابمان في احتفال عيد الاستقلال الأمريكي.
وفي مارس / اذار ألقى عضو الكونغرس البرازيلي، إدواردو بولسونارو، نجل الرئيس، باللوم على الصين في الوباء الجديد، مما دفع السفير الصيني إلى الرد عليه بأن كلماته تعتبر "إهانة شريرة ضد الصين والشعب الصيني".