شفق نيوز/ رجحت صحيفة ”عصر ايران" الإلكترونية المقربة من فريق الرئيس حسن روحاني، الأربعاء، أن تكون عملية استهداف بارجة كنارك التابعة للقوة البحرية الإيرانية تمت عن طريق حرب إلكترونية للعدو، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها بعنوان "من ضرب كنارك: مدمرة جماران أم حرب إلكترونية أم صواريخ أمريكية؟"، مشيرة إلى تهديدات أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل 17 يوما باستهداف الزوارق والسفن الإيرانية في حال قامت بمضايقة سفن أمريكية بالخليج.
ووصفت الصحيفة عملية استهداف وتدمير سفينة "كنارك" الإيرانية في بحر عمان بـ"بالغريب"، مضيفة أنه "من المحتمل أن يكون استهدافها بحرب إلكترونية من جانب "العدو" وهو أمر ممكن".
وقال الجيش الإيراني الاثنين، إن مدمرة جماران استهدفت عن طريق الخطأ بصاروخ كروز بارجة كنارك في بحر عمان خلال تدريبات عسكرية أدت إلى مقتل 19 عنصرا وإصابة 15 آخرين بجروج من القوات البحرية الإيرانية.
واستندت الصحيفة الإلكترونية الإيرانية باحتمالية الهجوم الإلكتروني على ما أصدره موقع "آجا" المنبر الإعلامي للجيش الإيراني، الذي بث مقطع فيديو طرح فيه فرضية "هجوم العدو"، مضيفا "إنه إذا تم إثبات الحقيقة، فإن وجه القضية سيتغير تماما".
وقال الجيش في مقطع فيديو آخر نشره "العيب الفني للصاروخ الذي أنتجته الصناعة كان السبب الرئيسي لهذا التشخيص الخاطئ لكن هناك أيضا احتمال حرب إلكترونية من قبل العدو".
تساؤل
وتساءل التقرير عما إذا كانت التقنيات المتعلقة بالحرب الإلكترونية قادرة على إطلاق أو تغيير مسار صواريخ "كروز" أم لا؟، مبينة أن "هذا السؤال يجب على الخبراء التقنيين والعسكريين الإجابة عليه، على الرغم من أن تأكيد الجيش على إمكانية الحرب الإلكترونية يعزز الاقتراح القائل إن مثل هذا الاحتمال ممكن من الناحية التقنية“.
وتابع "إذا كان العدو (أمريكا) متورطا حقا في حادثة استهداف بارجة كنارك، فمن المحتمل أن يكون نفس العدو، المتهم بالحرب الإلكترونية.. وإذا كانت هذه الفرضية صحيحة، فربما لم يعلن الجانب الإيراني عن ذلك من أجل السيطرة على الوضع وإدارته، وهو ما قد يكون قرارًا مدروسًا في الوضع الحالي".
ترقب فشل ترامب
وزعم تقرير الصحيفة الإيرانية أن "الجمهورية الإسلامية تحاول دفع الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي ستجري هذا الخريف، في علاقتها الحالية مع الولايات المتحدة، من أجل خلق مناخ أفضل بين إيران والولايات المتحدة بعد هزيمة ترامب“.
واستند التقرير إلى إمكانية صمت الجانب الإيراني بما قالته إنه "في الوضع الحالي حيث لا تكون استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة تروق لترامب، فإن أي توتر، وخاصة التوتر العسكري بين إيران والولايات المتحدة، سينتهي بالتأكيد لصالح ترامب، لذلك بغض النظر عن حادثة كنارك، ليس من المستبعد أن يرغب ترامب في تعطيل اللعبة وإحياء فرصه المتناقصة للفوز من خلال خلق التوتر والصراع".
وأضافت "لذلك حاول الإيرانيون الامتناع عن اللعب على أرض ترامب في الأشهر المتبقية قبل الانتخابات الأمريكية، وجعل تسوية المعاملات والتفاعلات مشروطة بتحديد السنوات الأربع المقبلة في الولايات المتحدة".