شفق نيوز/ أكدت المفوضية الأوروبية على ضرورة العمل على جذب المهاجرين الاقتصاديين إلى أوروبا، بما يتماشى مع احتياجات دولها المتغيرة، بعد ازمة فيروس كورونا.
يأتي هذا الموقف في وقت يبحث فيه الجهاز التنفيذي الأوروبي كيفية تعزيز التعاون مع منظمات المجتمع المدني وقطاع الاستثمارات وأرباب العمل لتسريع عملية التعافي الاقتصادي بعد تفشي وباء كوفيد 19.
ويرى الأوروبيون أن تأمين اندماج أكبر لليد العاملة المهاجرة المتواجدة أو القادمة إلى الاتحاد الأوربي بات أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث أعلنت المفوضة مكلفة الشؤون الداخلية، يلفا يوهانسن، على “الاستعداد للتعاون مع الجميع لتحقيق الهدف ولكن الطريق لا زالت طويلة” .
وأشارت الى أن مسألة تعزيز اندماج ودعم حضور اليد العاملة المهاجرة في سوق العمل الأوروبية ستكون نقطة رئيسة من نقاط الميثاق المقبل للهجرة واللجوء، الذي يُنتظر أن تصدره بروكسل قريباً.
في هذا السياق، أكدت المسؤولة الأوروبية أن أزمة كوفيد 19 كشفت أهمية الدور الذي لعبه العمال المهاجرين في مساعدة أوروبا على تخطي المرحلة.
يذكر أن أعداداً كبيرة من المهاجرين والمنحدرين من أصول مهاجرة يعملون في القطاعات الصحية والزراعية والغذائية في أوروبا، وهي القطاعات التي أمنت الاحتياجات الضرورية للأوروبيين في أثناء الحظر.
هذا وتشدد المفوضية على ضرورة الموائمة بين احتياجات السوق الأوروبية ومهارات العمالة القادمة من الخارج.
وتؤكد المفوضية أن ميثاق الهجرة واللجوء الأوروبي الجديد سيصدر قريباً، مشيرة إلى أن “التأجيل” نتج عن التحديات التي فرضها تفشي وباء كوفيد 19 على المؤسسات والدول الأعضاء في التكتل الموحد.