شفق نيوز/ أعلن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، يوم الخميس، إنه أمر بمراجعة خطط المملكة لموسم الحج بعد وفاة أكثر من 700 شخص في تدافع خارج مكة.
وقال سلمان في كلمة على الهواء مباشرة بثتها قناة العربية، إنه طلب إجراء تحقيق في أسباب ما وصفه بـ"الحادث المؤلم".
بدوره قال الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي إنه يتعين على الحكومة السعودية تحمل مسؤولية كارثة حادث التدافع.
وقال خامنئي في بيان نشر على موقعه الإلكتروني "يتعين على الحكومة السعودية أن تتحمل مسؤولية هذا الحادث المحزن... سوء الإدارة والأفعال غير الملائمة تسببت في هذه الكارثة."
واعتبر المتحدث باسم الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أن التدافع في مشعر منى نتج عن تعارض حركة سير الحجيج بأحد التقاطعات.
وقال التركي، خلال مؤتمر صحفي للهيئات المشاركة في تأمين الحج، إن "طبيعة مشعر منى لا يمكن تغييرها لتفادي الزحام"، مضيفاً أن "مشعر منى له حدود شرعية ولا يمكن معالجة تزاحم الحجاج ببساطة".
وشدد التركي على ضرورة "انتظار نتائج التحقيق لمعرفة أسباب الحادث"، مؤكداً أن "السعودية لن تتوانى في معالجة أسباب حدوث تدافع منى، وأنه سيتم إعلان نتائج التحقيق فور صدورها".
وأضاف "يجب عدم التعجل في تحديد الأسباب الحقيقية للحادث .. ننتظر تحقيق اللجنة التي أمر ولي العهد بتشكيلها"، مشيراً إلى أن "أسباب ارتفاع كثافة الحجاج في مكان الحادثة لم تحدد حتى الآن".
ونفى المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية أي "ربط بين حادثة التدافع وبين مرور أي مواكب رسمية"، مؤكداً "استمرار الجهود لتحديد هوية الوفيات في التدافع".
وكان الدفاع المدني السعودي أعلن، اليوم الخميس، عن مصرع 717 شخصا وإصابة 805 آخرين بتدافع أثناء رمي جمرة العقبة الكبرى في منى.