شفق نيوز/ أعلنت الإدارة الذاتية الكوردية الأربعاء "النفير العام" على مدى ثلاثة أيام في مناطق سيطرتها في شمال وشمال شرق سوريا، بعد ساعات من تأكيد أنقرة أنها ستبدأ هجومها قريبا وإرسالها تعزيزات عسكرية إلى الحدود.
وأوردت الإدارة الذاتية في بيان "نعلن حالة النفير العام لمدة ثلاثة أيام على مستوى شمال وشرق سوريا، ونهيب بكافة إداراتنا ومؤسساتنا وشعبنا بكل مكوناته التوجه إلى المنطقة الحدودية المحاذية لتركيا للقيام بواجبهم الأخلاقي وإبداء المقاومة في هذه اللحظات التاريخية الحساسة".
وقالت المجالس العسكرية في إقليم الجزيرة "لن نستهدف الدولة التركية، لكن إذا أصرت أنقرة على الهجوم، فإننا سنستخدم حقنا المشروع في الدفاع عن النفس".
وأضافت أن "الدولة التركية مصرة على تعميق الأزمة السورية وإطالة أمد الحرب".
ونوهت على أن أنقرة " تسعى لفتح أراض جديده لمقاتلي داعش وإطالة عمر المجموعات الإرهابية".
وناشدت المجالس العسكرية في إقليم الجزيرة منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الديمقراطية والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة بضرورة "اتخاذ موقف مضاد للهجمات التركية".
ويترقب العالم بحذر التطورات في شمال سوريا حيث تتوعد تركيا بإطلاق عملية عسكرية "في غضون 24 ساعة" وفق ما أفاد به مسؤولون اتراك، رغم التحذيرات الأميركية من تبعات ما سيقع على أنقرة إذا أقدمت على هذه الخطوة.
وعززت تركيا الانطباع بأن هجوما على وحدات حماية الشعب الكوردية بات وشيكا، بعدما أعلنت وزارة الدفاع التركية أن "الاستعدادات كافة استكملت لشن عملية"، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مدير الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون في تغريدة عبر تويتر "الجيش التركي مع الجيش السوري الحر سيعبر قريبا الحدود التركية السورية. وحدات حماية الشعب (YPG) لديها خياران: يمكنهم الانشقاق أو سنمنعهم من تعطيل جهودنا ضد داعش".
وأرسلت تركيا مركبات مدرعة جديدة إلى حدودها مع سوريا الثلاثاء، وشاهد صحفي وكالة الصحافة الفرنسية قافلة قرب بلدة أقجة قلعة في محافظة شانلي أورفا التركية.
وأكدت وكالة أنباء الأناضول الرسمية نقل معدات للبناء ضمن هذه القافلة المتجهة إلى الحدود لتعزيز الوحدات العسكرية.