شفق نيوز/ اعلنت الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي الايزيدي، اليوم الاحد، عن تاييد التظاهرات السلمية ووقوفها بجانب مطالب المتظاهرين المشروعة كتوفير الخدمات وتوفير فرص العمل وتوزيع الثروات بشكل عادل ومكافحة الفساد والمفسدين، مشددة على انهم لم يطالبوا وليس تغيير الدستور العراقي الاتحادي، وبالتالي محاولة الانتقاص من حقوق المكونات الدينية والقومية وأيضا الحقوق الدستورية لشعب كوردستان.
وجاء في بيان للمركز وورد لشفق نيوز، ان المركز يتابع باهتمام بالغ التظاهرات التي تعم اغلب أرجاء العراق والتي خرج فيها أعداد لا تحصى من أبناء الشعب العراقي للمطالبة بحقوقهم ومكافحة آفة الفساد الرهيبة التي استنزفت خيرات البلاد وتقاسمتها أطراف معروفة وهربت أموال لا تحصى إلى بنوك وحسابات في شتى دول العالم.
واعرب البيان عن تأييد التظاهرات السلمية والوقوف مع مطاليب المتظاهرين المشروعة، مدينا كل أعمال القمع والقتل والاعتقال التي استهدفت المتظاهرين المدنيين والناشطين، ورفض الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة أو على أفراد القوات الأمنية.
وشدد البيان على إن المتظاهرين العراقيين نزلوا للشوارع والساحات للمطالبة بأبسط الحقوق من قبيل توفير الخدمات وتوفير فرص العمل وتوزيع الثروات بشكل عادل ومكافحة الفساد والمفسدين، وليس تغيير الدستور العراقي الاتحادي، وبالتالي محاولة الانتقاص من حقوق المكونات الدينية والقومية وأيضا الحقوق الدستورية لشعب كوردستان.
واوضح البيان ان الايزيديين "كأقلية دينية، لم تحصل من خيرات العراق الجديد سوى على مناصب هامشية لا تستحق الذكر، بالقول "إن نصيبنا من كوارث ومصائب العراق الجديد كانت جريمة الإبادة الجماعية ضد أهلنا في شنكال، والتي أسفرت عن قتل وخطف أكثر من ستة آلاف إيزيدي نصفهم ما زال في عداد المفقودين، فضلا عن هجرة نحو مائة ألف إيزيدي إلى أوربا واستراليا وأميركا مع استمرار نزيف الهجرة المؤلم لأهلنا".
واضاف البيان "لأننا على قناعة تامة ومطلقة إن كوردستان هو الملاذ الأول والأخير للمكونات الدينية والقومية الذي يمكن أن نحتمي تحت رايته ونسير تحت ظل قياداته الحكيمة"، محذرا من "المساس بحقوقنا كأقليات أو بالحقوق الدستورية لإقليم كوردستان، ولا يمكن أن نقبل باستغلال عملية تهدئة المتظاهرين وامتصاص نقمتهم وغضبهم على السياسيين الفاسدين في العراق، من خلال الإضرار بحقوق إقليم كوردستان، التي هي حقوقنا بصورة مباشرة أو غير مباشرة".