شفق نيوز/ استذكرت رئاسة مجلس النواب العراقي، يوم الاثنين، المجزرة التي تعرضت لها محافظة حلبجة جراء القصف الكيمياوي الذي شنه النظام السابق في أواخر ثمانينيات القرن المنصرم، داعية إلى ملاحقة جميع مرتكبي جرائم المقابر الجماعية.
وقال رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي في تغريدة، "تحية عز وكبرياء لشقيقة الجبل حلبچة الصمود والتحدي وهي تصنع الحياة بعد اثنين وثلاثين عاما على ذكرى الدمار والإبادة، الرحمة والخلود للشهداء، وخالص المحبة لأهلنا في حلبچة وهم يرفلون بالأمن والسلام".
من جانبه أكد النائب الاول لرئيس مجلس النواب حسن كريم الكعبي ، أن "هذه الجريمة كانت ولا زالت انتهاكا صارخا لأدنى القيم الانسانية و احدى الشواهد الحية لبشاعة ودموية النظام الدكتاتوري".
وبين الكعبي في بيان، ان "جميع ابناء شعبنا اكتوى بنيران البعث المجرم كما هو الامر مع داعش مما يدعونا لرص صفوفنا والتمسك بالتعايش المشترك وانهاء كل الخلافات لمواجهة الظروف التي تعصف بالعراق والمنطقة ، داعيا الى "ضرورة متابعة وملاحقة جميع مرتكبي المقابر الجماعية قبل عام 2003 وما بعده ، فضلا عن تخليد اصحاب هذه المقابر ورعاية عوائلهم عرفانا لتضحياتهم وما عانوه في حقبة البعث وداعش".
وأكد الكعبي "حرص مجلس النواب على سن القوانين الكفيلة في تحقيق العدالة الاجتماعية وانصاف ذوي الشهداء وضحايا جرائم النظام البائد والارهاب ، لافتا الى ان "جرائم الابادة لم تنحصر في حقبة المجرم هدام فحسب بل تجددت في سبايكر وقتل المسيحيين و الايزيديين والتركمان والكورد الفيلين على يد عصابات داعش الارهابية".
بدوره، قال النائب الثاني لرئيس البرلمان بشير حداد في بيان، إن "ذكرى المآسي والويلات لمدينة حلبجة الشهيدة وهي من أبشع جرائم النظام البائد ضد الإنسانية، كل هذه ستبقى في ذاكرة الأجيال".
وشدد حداد على أهمية "نشر ثقافة التعايش السلمي والتسامح بين مكونات الشعب"، منوهاً إلى أن "هناك فرصة لخدمة أهالي حلبجة الحبيبة وتنفيذ المشاريع التنموية والخدمية".
وتابع حداد بالقول، "أملنا كبير بجهود كافة الكتل السياسية والجهات الرسمية في الحكومة الإتحادية لإنصاف ذوي الشهداء وضحايا جرائم النظام البائد".
وقصف النظام العراقي السابق مدينة حلبجة بالاسلحة الكيماوية في 16 آذار 1988، ما أدى لمقتل 5 آلاف وإصابة 10 آلاف آخرين خلال دقائق معظمهم من الأطفال والنساء.