عزلت الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا مدينة الحسكة، بعد التأكد من إصابة ثلاث حالات جديدة بفيروس «كورونا» المستجد.
وذكرت هيئة الصحة عبر بيان رسمي نشر على حسابها، أن «نتائج فحص مشتبهين أظهرت إصابتهما بفيروس (كورونا)، أحدهما موجود في مدينة الحسكة والحالة الأخرى بمدينة القامشلي»، في وقت قررت فيه رئاسة مجلس المقاطعة لدى الإدارة إغلاق مدينة الحسكة، اعتباراً من يوم الخميس الماضي، ودعت السكان إلى البقاء في المنازل وعدم الاختلاط، والتقيد بالقرارات التي تتخذها الإدارة خشية من انتشار جائحة «كورونا» على نطاق واسع.
وقال جوان مصطفى، رئيس هيئة الصحة إن إصابتين «أرسلت عينتيهما لدمشق، وجاءتا إيجابيتين، وهما لزوج وزوجة من مدينة الحسكة؛ حيث تخضع الزوجة للحجر في المشفى الوطني بمدينة القامشلي، بينما يخضع زوجها للحجر الصحي المنزلي». وناشد الأهالي إبلاغ السلطات المحلية، والتواصل مع الفرق الطبية، في حال وجود حالات يشتبه بها.
وسجلت سلطات الإدارة الذاتية وفاة حالة واحدة وإصابة ثلاث حالات في حي العمران بمدينة الحسكة، لتضعه تحت الحجر الكلي، إلى جانب فرض الحجر الجزئي على المدينة، في الوقت الذي فرضت فيه قوات الأمن (الأسايش) التابعة للإدارة، الحجر الصحي المنزلي على 14 عائلة بالحي المذكور، هم جيران وأقرباء الحالات، خشية من انتقال المرض.
وأشار رئيس مجلس مقاطعة إقليم الحسكة، عبد الغني أوسو، إلى أن الإدارة ستتكفَّل بتقديم الدعم اللازم والمساعدة للعائلات التي فُرض عليها الحظر الكلي في حي العمران، وقال: «سنقدم الخبز والطعام والمواد الضرورية للعائلات الموجودة في الحي، في ظل الحظر الكلي المفروض عليه، والدعم سيصلها مرة كل 3 أيام؛ بحيث يكفي حاجتهم».
وتعاني مناطق الإدارة الذاتية من نقص طبي حاد، بعد توقف المساعدات القادمة عبر الحدود. وأعرب مسؤولو الإدارة عن خشيتهم من تفشي الفيروس في المناطق الخاضعة لنفوذها، لا سيما بالمخيمات.
في سياق متصل؛ خصصت الإدارة الذاتية قطعة أرض بالقرب من معبر سيمالكا الحدودي لدفن حالات الوفيات القادمة من الخارج. وقامت بدفن سبع حالات خشية من نقلها لفيروس «كورونا» المستجد؛ حيث اتخذت الإدارة قراراً بدفن الموتى القادمين من خارج شمال شرقي سوريا عند المعابر الحدودية، كإجراء احترازي للوقاية من انتشار الجائحة.