شفق نيوز/ رأى سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني فاضل ميراني، الاربعاء، ان الوقت الحالي يعد الانسب لاعلان الدولة الكوردية المستقلة، لافتا الى ان دولتي العراق وسوريا لم يعد لهما وجود فعلي ولتركيا وايران مشكلاتهما الخاصة.
وجاءت تصريحات ميراني خلال مراسم الاحتفال بذكرى اندلاع "ثورة گولان" في قاعة القاضي محمد في اربيل، وحضرتها شفق نيوز، مشيرا الى ان الكورد الذين يديرون انفسهم منذ 21 عاما تحت تأثير الفقر والتهديد لديهم اليوم برلمان ورئيس اقليم وحكومة وعلم ومطارات.
ولفت ميراني الى انه اثناء زيارة رئيس الاقليم مسعود بارزاني الى الاردن مؤخرا تم رفع العلم الكوردستاني جنبا الى جنب جميع دول العالم.
واضاف ميراني ان ظهور "داعش" بشكل مفاجئ ليس مشكلة، مستدركا ان تمدده وتوسعه ليتحول من منظمة الى دولة تجاور كوردستان فهذا مبعث للتساؤل: من هو "داعش؟"
وعن الاوضاع في العراق اكد ميراني ان سوء الادارة ساهم في ان يكون العراق بهذا الوضع، لافتا الى حمرين لم يصنعه لا الكورد ولا العرب، انما هو من صنع الله، في اشارة الى سلسلة جبال حمرين التي يعدها الكورد حدودا طبيعية بين كوردستان والمناطق الاخرى في العراق.
ولفت ميراني الى ان الكورد غير مسؤولون عما آلت اليه الامور في العراق، مبينا ان سوء ادارة السلطة هو من اوصل العراق الى هذه المرحلة.
واشار الى ان من حق كل شعب ان يفكر في مصيره وحق تقرير المصير هو واحد من حقوق الانسان، لافتا الى ان الكورد يتكلمون عن حق تقرير المصير وليس عن الانفصال بل سيتخذون قرارا، وعندما يتحدثون عن الاستفتاء لم يتحدثوا عن دولة.
ونوه الى ان سؤالا يفرض نفسه هل ورد في اي نص دستوري في العالم ان يكون لمكون ما حق الاستقلال ولكن من دون ان يستقلوا؟، موضحا "ان البحرين اصغر من اربيل ولا تتجاوز مساحتها 28 كلم، الا انها دولة وكذلك قطر فهي دولة فيها 300 الف تسمة فقط، فلم الامر مشروع لهؤلاء وليس مشروعا لشعب مثل الشعب الكوردي؟"
واكد ميراني ان الاوضاع الحالية تعد الانسب لاعلان دولة كوردستان، مشيرا الى ان سوريا والعراق لم يبق لهما وجود كدولة وايران وتركيا لهما مشكلاتهما الخاصة وان معظم الدول الاخرى لن تحارب الكورد اذا اعلنت الدولة الكوردية لان هناك مصالح تجمعهم مع الكورد وليس لديهم استعداد لمواجهة هذه المسألة.