شفق نيوز/ أعلن مسؤول حكومي في دهوك بإقليم كوردستان، اليوم الاربعاء، عن تطهير وتنظيف 40% من الحقول المزروعة بالألغام في حدود المحافظة من المتفجرات والمخلفات الحربية التي زرعها النظام السابق، فيما حذر من خطورة مناطق الاشتباكات بين الجيش التركي وحزب العمال الكوردستاني.
وقال مدير مؤسسة شؤون الالغام والمتفجرات في دهوك مسعود ملا شفيق لوكالة شفق نيوز، إن "وباء كورونا المستجد والقصف التركي أثرا بشكل كبير على عمل المؤسسة وفرقها الفنية لإزالة الالغام من الحقول المزروعة بالألغام والمتفجرات في الحقب الماضية"
وحذر ملا شفيق من "مخاطر جديدة جراء القصف التركي والاشتباكات المسلحة التي رافقته بين الجيش التركي وعناصر حزب العمال الكوردستاني"، مشيرا إلى "حقن المناطق الساخنة بالألغام والمتفجرات مرة ثانية بسبب تلك العمليات وخاصة في المناطق التي تم تنظيفها من قبل مؤسسة شؤون الالغام في دهوك".
ونوه ملا شفيق الى ضرورة "الاعتماد على رأي المؤسسة عند تمركز قوات حرس الحدود وقوات البيشمركة في اي مرتفع حدودي ووضع نقاط عسكرية ثابتة وذلك لتحديد المناطق المزروعة بالمتفجرات قبل انشاء الربايا العسكرية في تلك المناطق"، مستشهدا بمثال "انفجار لغم ارضي في منطقة قلعة شاباني شمال زاخو قبل فترة وجيزة عندما اقدم حرس الحدود بالنزول من الجبل دون معرفة خريطة الالغام المزروعة وبعيدا عن استشارة المؤسسة، ما ادى الحادث الى اصابة شخص و بتر ساقه بعد الاصابة"
واضاف مسعود ملا شفيق ان "الوضع الامني في المناطق الحدودية منع فرق المؤسسة من تكملة تطهير حقول الألغام في المناطق الحدودية وتعذر الاستجابة لطلبات المواطنين في تطهير مناطقهم الحدودية بسبب القصف الجوي والمدفعي المتواصل على تلك المناطق."
يذكر ان مؤسسة شؤون الالغام والمتفجرات تمكنت منذ تأسيسها عام 2005 من تنظيف 366 حقلا من اصل 775 حقلا مزروعا بالألغام والمتفجرات وازالة 3206 نوعا من الالغام والمتفجرات التي زرع اغلبها من قبل الجيش العراقي ابان حكم نظام صدام حسين.
وبلغ عدد ضحايا الالغام والمتفجرات بين المدنيين في محافظة دهوك العام الماضي 2019 وحسب احصائيات المؤسسة ثلاثة اشخاص بمقتل شخصين واصابة اخر بجروح ، اما في النصف الاول من العام الحالي 2020 فشهد اصابة شخصين دون وقوع ضحايا في الارواح.