شفق نيوز/ أكد رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني بأن اجتماعه مع الرئيس ونائب الرئيس الأمريكي كان ناجحاً جداً، واشار الى ان ما يميز هذه الإجتماعات عن الإجتماعات السابقة هو إحساسه باختلاف نظرة الرئيس الأمريكي وكبار المسؤولين فيها تجاه القضية الكوردية.
في مقابلة مع راديو صوت امريكا باللغة الكوردية اكد بارزاني ان المهم بالنسبة لإقليم كوردستان هو القضاء النهائي على داعش، لكن الأهم من ذلك هو منع نشوء او بروز مجموعة أخرى شبيهة بداعش تحت أي اسم او عنوان كان.
وبين "هدفنا الستراتيجي واولويتنا هو القضاء على داعش وتأمين الأمن والإستقرار للعراق بشكل عام وإقليم كوردستان بشكل خاص".
وبشأن الإستفتاء قال، ان "داعش عمل على تأخير إجراء الإستفتاء لكننا لا ننتظر لحين انتهائه، الإستفتاء مسألة جدية ولا تراجع عنه، والمسألة الآن لدى البرلمان، لكن يجب اتخاذ الإجراءات والإستعدادات اللازمة لهذه العملية، ويجب ان تجرى في وقت يكون المواطنون فيه على استعداد وكذلك المفوضية العليا، وان يسمح الوضع الأمني بذلك ايضاً".
وقال "انا متفائل بالنسبة للمسألة الكوردية لكن لكل جزء من كوردستان خصوصيته، ويجب ايجاد حلول تتناسب مع هذه الخصوصية. لكن قبل كل شي علينا نحن الكورد ان نوصل رسالة السلام والتعايش والتسامح الى الشعوب التي نعيش معها، وعدم التفكير في العنف، وقد قدمنا الدماء اللازمة لإثبات وجودنا ومن الآن فصاعداً علينا معالجة مشاكلناعبر الحوار والتفاهم".
اما بالنسبة للعلاقات مع بغداد فقال الوضع احسن، لكن هناك مشاكل وعقبات، وما تركته الحكومة السابقة لا يمكن معالجتها بين ليلة وضحاها، والإلتزامات المالية التي تقع على عاتق بغداد لم تنفذ بعد.
اما بشأن مساعدة النازحين واللاجئين السوريين قال بارزاني، للأسف الحكومة الإتحادية لم تقم بمهامها كما هو مطلوب ولم تقدم المساعدات اللازمة، والمجتمع الدولي قدمت لنا المساعدات لكنها لا تفي بالغرض، ولا تعالج هكذا مشكلة كبيرة، العلاج الأساسي هو إعادة هؤلاء الى مواطنهم، إنه عبء ثقيل على كاهل الإقليم.
اما حول انتخاب رئيس الإقليم قال "انا رأي الشخصي هو من الأفضل ان ينتخب المواطن رئيسه بنفسه، اما بالنسبة لصيغة اختيار رئيس الإقليم فالمسألة عند البرلمان والقوى السياسية، هم من يقرروا ونحن يكون لنا كلمتنا حينها".
و قال خلال الحوار، "ليطمئن المواطنون بأننا سنبني جيشاً نظامياً قوياً ومقتدراً وفق المعايير الدولية لحماية جنوب كوردستان".
وبالنسبة لحرية الصحافة قال، ان القانون الموجود في كوردستان بالنسبة للصحافة لا اعتقد يوجد مثيل له في جميع انحاء العالم، الصحفي والإعلامي في كوردستان يقول ما يحلو له. اما بالنسبة للفساد فقال، "نعم ليس بإمكاننا ان نقول لايوجد فساد، لكن هناك ارادة قوية للقضاء عليه".
وحول حماية الأيزديين والمكونات الدينية والقومية الأخرى في كوردستان اوضح بارزاني انه لا يجوز ان تتكرر المأساة التي حلت بالأزديين والآخرين أيضاً، يجب ان نعمل على تعزيز الأمن والخط الدفاعي لمنع تكرار تلك الحالات.