شفق نيوز/ رغم التحذيرات والإجراءات الصارمة التي اتخذتها سلطات إقليم كردستان للحد من انتشار فيروس كورونا؛ إلا أن الطبيعة الربيعية الساحرة في الإقليم أبت الخضوع لتلك الاجراءات.
فقد توجه الآلاف من مواطني الإقليم والزوار على المتنزهات والجبال والوديان الخضراء في ظل أجواء ربيعية رائعة متحدين الفيروس الذي تحول إلى رعب عالمي.
عائلات أخرى جاءت من مناطق الوسط والجنوب اختارت التوجه نحو المتنزهات القريبة حاملين معهم أكلاتهم الشعبية الشهيرة وعلى رأسها الدولمة والبرياني.
انهمكت النسوة في إعداد الطعام وتحضيره؛ بينما جلس الرجال يتسامرون حول صعوبات الحياة وأخبار التظاهرات وفايروس كرونا.
أما الصغار فانصرفوا للهو على العشب الاخضر والألعاب في المتنزهات، فيما انشغلت الحسناوات بالتقاط الصور التذكارية.
شفق نيوز رصدت بكاميرتها مشاهد الفرح هذه في زمن كورونا وتبادلت أطراف الحديث مع عدد من الأشخاص.
"أبو احمد"، مواطن بغدادي جاء برفقة أسرته إلى أربيل للتمتع بالربيع الساحر في الإقليم. وقال إنه تعود قضاء الربيع بين حضن الطبيعة في كوردستان ولن يغير عاداته بسبب كورونا وغير كورونا.
وسجل العراق، الخميس، ثلاث إصابات جديدة بفيروس كورونا ليرتفع العدد الإجمالي إلى 41 توفي منها 3 اثنتان في بغداد وواحدة في السليمانية.
وتتوزع الإصابات على النحو الآتي: 14 بغداد، 8 السليمانية، 7 كركوك، 4 النجف، 3 واسط، 2 ديالى، 1 ميسان، 1 كربلاء، 1 بابل.
واتخذت سلطات الإقليم إجراءات صارمة للحد من تفشي الفيروس بينها غلق المدارس والجامعات والمتنزهات وأمان الترفيه وحظر التجمعات العامة بما في ذلك المراسم والشعائر الدينية.
ويتابع "أبو دشتي" هذه الأنباء بقلق.
وقال لشفق نيوز، بينما كان يرتدي قناعاً واقياً، إنه أُجبر على الخروج من المنزل للتنزه برفقة عائلته لأنه يخشى من إصابته بفيروس كورونا.
لكن الشابة "دانيا" القادمة من مدينة الكوت جنوبي العراق كان لها رأي مخالف.
وتحدثت "دانيا" لشفق نيوز، عن شعورها بسعادة غامرة لوجودها بين الطبيعة الغلابة، قائلة "الطبيعة أقوى من كل الامراض؛ والهواء صافي ولا مجال لتعكير المزاج بالحديث عن الأمراض".