شفق نيوز/ أعلنت الأحزاب الكوردية في سوريا، الأربعاء، توصلها إلى تفاهمات أولية لاحتواء الخلافات بعد جولة أولى من المباحثات برعاية الولايات المتحدة ودعم الزعيم الكوردي مسعود بارزاني ورئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن طرفي المفاوضات، المجلس الوطني الكوردي في سوريا، وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي.
وذكر البيان أن "وفدي المجلس الوطني الكوردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية في الحسكة سوريا، اختتما المرحلة الاولية من مفاوضات وحدة الصف الكوردي وتوصلا الى رؤية سياسية مشتركة ملزمة".
وأشار إلى "الوصول إلى تفاهمات أولية واعتبار اتفاقية دهوك عام 2014 حول الحكم والشراكة في الادارة والحماية والدفاع اساسا لمواصلة الحوار والمفاوضات الجارية بين الوفدين بهدف الوصول الى التوقيع على اتفاقية شاملة في المستقبل القريب".
وأكد الوفدان على "أهمية التعاون والوحدة الكوردية في سوريا، ورحبوا بالإنجاز كخطوة تاريخية مهمة نحو تفاهم اكبر و تعاون عملي مما سيفيد الشعب الكوردي في سوريا وكذلك السوريين من جميع المكونات".
وأشار البيان إلى أن الوفدين "كرسا عملهما وفاءً للتضحيات الكبرى لأبناء وبنات سوريا و خاصة لشهداء و جرحى روج آفاي كوردستان وعائلاتهم الذين ضحوا بأرواحهم في القتال النبيل لحماية العالم من استبداد داعش".
وأضاف البيان أن "هذه التفاهمات تشكل خطوة أولى مهمة تم الوصول اليها برعاية ومساعدة نائب المبعوث الامريكي الخاص للتحالف الدولي السفير ويليام روباك والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي".
وأعرب الوفدان عن "شكرهما و تقديرهما للجنرال مظلوم عبدي على مبادرته للوحدة الكوردية في سوريا ولفخامة الرئيس مسعود البارزاني والرئيس نيجرفان البارزاني رئيس اقليم كوردستان العراق لدعمهم وجهودهم من اجل الوحدة الكوردية في سوريا".
كما أعرب الوفدان عن "شكرهما للولايات المتحدة الامريكية على رعايتها ودعمها القوي للوحدة الكوردية ودعمها لتحقيق مستقبل سوري اكثر ديمقراطية وتعددية حيث يتم احترام حقوق جميع مكوناتها".
وتدور خلافات بين الأحزاب الكوردية منذ سنوات طويلة بشأن كيفية إدارة المنطقة، وسط اتهامات لحزب الاتحاد الديمقراطي بالاستئثنار بالسلطات وتضييق الخناق على بقية الأحزاب الأخرى.