2020-06-16 17:56:43

شفق نيوز/ وجه زعيم الطائفة الكاكائية السيد نصرالدين الحيدري، يوم الثلاثاء، رسالتين الى أبناء الطائفة والحكومتين الاتحادية واقليم كوردستان، وفيما حث فيها اتباع الديانة على الصبر والتمسك بمعتقداتهم واراضيهم، دعا بغداد واربيل لحماية اتباعه من "حرب الإبادة" التي يشنها تنظيم داعش الارهابي ضدهم.   

وحيا الحيدري في الرسالة التي وردت لوكالة شفق نيوز، جميع الكاكائيين (اليارسانيين) في العالم أجمع، وتمنى لهم السلامة، داعيا الله ان يحفظ ارواح واموال الجميع. 

وقال الحيدري ان "على الكاكائيين الا يتعجبوا من استهدافهم من قبل الارهابيين وخصوصا القاطنين في المناطق المتنازع عليها"، مبيناً "أنهم يتعرضون في تلك المناطق لموجة إرهابية اسفرت عن مقتل العشرات وتم تدمير العديد من المزارات والمراقد بفعل تلك الاعمال الارهابية".

واشار الى ان "الذي يتعرض له اليارسانيون اليوم من قبل داعش سبق وان تعرضوا له سابقا لمرات عديدة اسفرت عن مئات والاف الضحايا من اجل تمسكهم بديانتهم في اماكن واوقات مختلفة"، مطالبا اياهم "الصبر على ارضهم ومعتقدهم".

كما طالبهم بـ"الاعتماد على الله الذي حماهم منذ الاف السنين، والتمسك ببعضهم والتوحد في قراراتهم من اجل اكتساب رضا الرب وحماية عوائلهم".

كما وجه الحيدري خطابه الى الحكومة العراقية وحكومة اقليم كوردستان، بالقول "اننا اصحاب النحلة الكاكائية (اليارسانية) كنا دائما مادة للسلام والتناغم في كل الاوقات، ولم نرغب ابدا في بث التفرقة وانعدام التناغم مع المكونات الاخرى"، مضيفا "وكنا دوما نحمل رسالة الصدق وسلامة القلب".

وطالب الحيدري بغداد واربيل، بـ"حماية اتباع الديانة  الكاكائية في المناطق التي يتعرضون فيها للاعمال الارهابية، مناشدا اياهما اثبات "طهارة ضمائركم امام الشعب والرب".

وتابع ان "الاعمال الرهابية ضد الكاكائيين ارواحا وممتلكات تتكرر لمرات عديدة، والضحايا في ازدياد مطرد يوما بعد يوم"، متمنيا من الحكومتين وضع حد لهذه الاعمل "لكي لانصدم بانباء فقدان اعزتنا". 

وكان مسلحو داعش قد اقتحموا منزلاً للكورد الكاكائيين بين قريتي دارا وميخاس في قضاء خانقين، ما أدى لمصرع 7 وإصابة 5 آخرين بينهم أفراد أمن اشتبكوا مع مسلحي التنظيم في مسعى لصد الهجوم.

وأثار الحادث ردود فعل غاضبة واسعة على الصعيد المحلي والدولي، حيث طالب إقليم كوردستان بعودة قوات البيشمركة إلى تلك المناطق لوضع حد لهجمات متزايدة لمسلحي داعش.