شفق نيوز/ قالت منظومة المجتمع الكوردستاني KCK ، اليوم الاربعاء، إنّ الهجمات الأخيرة التي شنّتها دولة "الاحتلال التركي" في مناطق في جنوب كوردستان "يجب أن تواجه بمقاومة عنيدة"، فيما دعت عموم الشعب الكوردي والقوى الديمقراطيّة لل"التظاهر تنديداً بالعدوان التركي".
وقال بيان أصدرته الرئاسة المشتركة للهيئة القياديّة في منظومة المجتمع الكوردستاني، تلقت وكالة "شفق نيوز" نسخة منه، أنّ "جيش الاحتلال التركي شنّ غارات جوّية على مناطق شنكال، مخمور ومناطق الدفاع المشروع (ميديا)، مستخدما عشرات الطائرات الحربيّة سعياً منه لتحقيق ما لم يتمكّن من تحقيقه تنظيم داعش الإرهابي إبّان هجماته على شنكال وغيرها من المناطق، ويتَضح من ذلك أن الدولة التركيّة تعادي عموم الشعب الكوردي، وليس طرفاً بحدّ ذاته".
وأضاف البيان أنّ تلك الهجمات "تأتي في إطار حرب الإبادة التي تشنّها دولة الاحتلال التركي على الشعب الكوردي، بالتوازي مع حرب الإبادة السياسيّة التي تنتهجها سلطات حزبي العدالة والتنمية والحركة القوميّة. والقوى السياسيّة التي أيّدت الهجمات ودعمتها، وهي شريك في حرب الإبادة هذه".
وحمل البيان "التحالف الدولي بقيادة الولايات المتّحدة الأمريكيّة والحكومة العراقيّة مسؤوليّة هذه الحرب التي تشنّها تركيا على شعبنا. حيث لم تتّخذ بغداد موقفاً حازماً تجاه انتهاك أنقرة لسيادة الأراضي العراقيّة".
وتابع البيان ان "هذا يشير إلى وجود اتّفاق بين الطرفين لقصف المناطق الكورديّة. وبالنسبة للتحالف الدولي، فإنّه مسؤول كون تركيا عضو في حلف الناتو وشريكة لدول التحالف، ما يعني أنّ تلك الدول، بصمتها عن العدوان التركي، هي شريك في حرب الإبادة على شعبنا الكوردي، الذي لن ينسى هذا الموقف اللاإنساني حيال ما يتعرّض له من جرائم على يد الدولة التركيّة".
ونبه البيان الحزب الديمقراطي الكوردستاني، والاتحاد الوطني الكوردستاني والقيادة في الاقليم الى أنّ "هذه الهجمات لا تستهدف حزب العمّال الكوردستاني فحسب، بل يجب أن تعلم هذه القيادة أنّ العدوان التركي يشكّل خطراً على المنجزات التي تحقّقت خلال سنين طويلة من النضال، ما يعني أنّ الإقليم مهدّد بمخطّطات دولة الاحتلال التركي. هذه حقيقة يجب ألّا يغفلوا عنها".
وطالبت الرئاسة المشتركة للهيئة القياديّة في منظومة المجتمع الكوردستاني، في ختام بيانها، عموم الشعب الكوردي والقوى الديمقراطيّة ب"تصعيد وتيرة المقاومة في وجه العدوان التركي الذي باتت جليّة رغبته في احتلال المزيد من الأراضي وتهجير سكّانها الأصليّين، وهذا ضمن مخطّط قذر تعمل عليه تركيا يستهدف شعوب المنطقة"، مزيدا "لذا يتوجّب على شعبنا والقوى الديمقراطيّة الخروج في مظاهرات حاشدة، في كلّ مكان في العالم، تنديداً بالاحتلال التركي، ولتشكيل رأي عام ضدّ مخطّطات تركيا بهدف الضغط على الحكومات لإبداء موقف مناهض لتركيا وعدوانها".
واختتم بيان منظومة المجتمع الكوردستاني، بالقول "يجب أن يكون شعبنا على ثقة بأنّ الدولة التركيّة تستهدف وجوده وهويّته القوميّة، وقد صعّدت هجماتها على الكورد لأنّها لا ترغب برؤيتهم يتمتّعون بحقوقهم وينظّمون نضالهم في سبيل الحرّية والعيش بكرامة".
وفجر الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع التركية بدء عملية عسكرية ضد مقاتلي حزب العمال الكوردستاني في المنطقة الجبلية الوعرة داخل حدود إقليم كوردستان العراق.
وقالت الوزارة في تغريدة بموقع تويتر إن "عناصر وحدات الكوماندوز الأبطال موجودون حاليا في منطقة حفتطنين".
كما قصفت طائرات حربية تركية أهدافا لمقاتلين كورد في المنطقة، حسبما أوردت وكالة رويترز للأنباء.
وتستهدف العملية، التي أُطلق عليها اسم "المخلب-النمر"، مقاتلي جماعة حزب العمال الكوردستاني، التي تتهمها تركيا بالإرهاب.
وهذه ثاني عملية من نوعها تشنّها تركيا ضد حزب العمال الكوردستاني خلال الأيام القليلة الماضية.
فمنذ أيام فقط أعلنت تركيا عن عملية، أطلق عليها اسم "المخلب-النسر"، ضربت أهدافاً لحزب العمال الكوردستاني في مناطق مختلفة بشمال العراق.