شفق نيوز/ حذر قائممام قضاء سنجار محما خليل، الحكومة العراقية وقواتها الامنية، من سيناريو جديد شبيه باحتلال الموصل عام ٢٠١٤، انطلاقا من مناطق الايزيديين.
وقال خليل في بيان، إن "الدواعش في المناطق المتاخمة لمناطق الايزيديين في محافظة نينوى يعدون العدة لاحتلالها من جديد، واذا لم تتحرك الحكومة العراقية وتقضي عليهم فانها سوف تعض اصابع الندم".
واوضح خليل، ان "منطقة كوهبل (اندلس)، التابعة لناحية سنونة في قضاء سنجار تتعرض لهجمات من الدواعش، انطلاقا من قرى جري وسيبايا وساير وخازوكة، مشيرا الى، ان "اغلب الهجمات تنطلق من قرية جري التابعة لناحية سنوني المتاخمة لناحية ربيعة قرب الحدود السورية".
واضاف، ان" الدواعش يبدون في النهار على انهم مدنيين عاديين في هذه المناطق، لكنهم يتحولون ليلا الى مسلحين، ويقوموا بمهاجمة الابار الارتوازية في قرى الايزيديين، بنفس السيناريو الذي احتلوا به سنجار عام ٢٠١٤، حيث قاموا لحد الان بتهديم ١٥ بئرا ارتوازية في منطقة كوهبل، من خلال هجماتهم التي كان اخرها ليلة امس".
وتابع، ان" هذه الابار الارتوازية تعيش عليها آلاف الدوانم الزراعية التي هي مصدر لرزق العوائل الايزيدية العائدة من النزوح، والتي كانت قد اهلتها (اي الابار)، منظمة الفاو للاغذية العالمية لتشجيع عودة النازحين، بعد ان دمرها الدواعش عام ٢٠١٤".
ووجه خليل نداءه الى "الحكومة العراقية لتصريف الاعمال والقوات الامنية ورئاسة اقليم كوردستان ومجلس النواب، والقوى الوطنية، وممثلة الامم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت، والتحالف الدولي وحكومة محافظة نينوى، بالتعاون لانقاذ المكون الايزيدي من عملية ابادة جديدة محققة، مشيرا الى، ان "الايزيديين يفكرون حاليا بالهجرة العكسية من مناطقهم، مطالبا الحكومة العراقية "بتعويض الاهالي وملاحقة الارهابيين قضائيا".
واجتاح "داعش" قضاء سنجار (120 كم غرب مدينة الموصل شمالي العراق)، معقل الايزيديين بالعراق، في 3 أغسطس/ آب 2014، وسيطر على المنطقة حتى تم طرده منها، في العام التالي، على أيدي قوات البيشمركة.
ورغم خسارة "داعش"، أواخر 2017، الأراضي التي كان مسيطرًا عليها في العراق، إلا أن نحو ثلاثة آلاف إيزيدي لا يزالون مفقودين.
واختطف "داعش"، في 2014، حوالي ستة آلاف إيزيدي، بينهم نحو 3 آلاف امرأة وفتاة اتخذهن التنظيم "سبايا" للاستعباد الجنسي.
والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها في محافظة نينوى شمالي العراق، فيما تعيش مجموعات أصغر في كل من: تركيا، سوريا، إيران، جورجيا وأرمينيا.