شفق نيوز/ أعلن مسؤول محلي في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، يوم الخميس، أن القصف التركي أثار الهلع والخوف بين النازحين في القضاء وتسبب بعزوف بعضهم عن العودة لمدنهم الأصلية.
وقال خديدا جوقي مدير ناحية سنوني شمالي سنجار لوكالة شفق نيوز، إن "العمليات الأخير للطائرات التركية أثارت الهلع والخوف بين النازحين وأدت الى عزوف بعضهم عن العودة".
وفي وقت متأخر ليل الأحد - الاثنين، شنت طائرات مقاتلة تركية ضربات جوية على أهداف لحزب العمال الكوردستاني ومقاتلين مرتبطين به في عدة مناطق بينها قضاء سنجار.
وتقصف الطائرات التركية قضاء سنجار بين فترات متباينة وتستهدف وحدات حماية سنجار المرتبطة بحزب العمال الكوردستاني.
وأشار جوفي إلى مشاكل أخرى يعاني منها نازحو سنجار بالقول، إن "هناك صعوبات في تنقل النازحين الراغبين بالعودة في السيطرات التابعة للاقليم وكذلك التابعة للحكومة الاتحادية"، مناشدا الحكومتين لـ"تقديم تسهيلات للنازحين الراغبين بالعودة الى منازلهم في سنجار واطرافها".
وانتقد مدير ناحية سنوني، الحكومة الاتحادية، لـ"عدم تقديمها منحة المليون دينار لنازحي سنجار رغم تقديم طلبات المنحة لـ12 الف نازح عن طريق دائرتي الهجرة والمهجرين في الموصل ودهوك".
وأردف بالقول إن "لجان تسجيل أسماء النازحين الراغبين بالعودة تواصل أعمالها، وتسجل يومياً عشرات الأسماء"، مؤكدا ان "الحكومة الاتحادية لا تقدم أي دعم للعائدين، وأن الإدارة بانتظار برامج ومشاريع لمنظمات انسانية في المنطقة من مجالات توفير المياه والكهرباء وخدمات أخرى".
وأشار إلى عودة 250 عائلة نازحة خلال الأيام الأخيرة إلى سنجار.
ونزح مواطنو سنجار، معقل الديانة الايزيدية، عند اجتياح داعش للمنطقة صيف عام 2014. وقالت الأمم المتحدة، آنذاك، إن التنظيم يرتكب إبادة جماعية بحق الإيزيديين بعد مقتل الآلاف واختطاف وسبي آلاف النساء والأطفال.
وفي العام التالي، استعادت قوات البيشمركة سنجار من قبضة داعش بإسناد من قوات التحالف، إلا أن آلاف النازحين يكابدون للعودة إلى مناطقهم التي تدمرت بفعل الحرب فضلاً عن عدم استقرار الأمن.