شفق نيوز/ يقضي النازحون في مخيمات محافظة دهوك بإقليم كوردستان، جل أوقاتهم في زراعة الأراضي وحرثها لتوفير لقمة العيش، فيما تتعالى مطالبهم للحكومتين الاتحادية والإقليم بمساعدتهم وشراء محاصيلهم.
وامتهن أغلبية النازحين الزراعة لتوفير لقمة العيش بعد نقص المساعدات بسبب حظر التجوال وفيروس كورونا، وهناك في مزرعة قريبة من مخيم شاريا للنازحين الايزيديين جنوب محافظة دهوك تتعالى اصوات المعاول وهي تنهش الارض من اجل البحث عن رزق من ثمراتها.
خوديدا شمدين نازح من سنجار تقطعت به السبل بعد انحسار المساعدات داخل المخيم ليلجأ مع افراد اسرته الى حرث مساحة من الاراضي التي قام بتأجيرها لزراعة اصناف من الخضروات.
ويقول شمدين لشفق نيوز ، إن "معيشتنا متوقفة على الزراعة من عامين بعد ان تقطعت بنا السبل لانستطيع العودة الى سنجار لغياب الامن والخدمات هناك والخوف من عودة داعش فمنازلت المدينة مدمرة جراء عمليات التحرير".
في جانب اخر خارج مخيم خانكى شرقي دهوك ينهمك عادل خيري بالعمل في مزرعة اخرى في محيط بحيرة سد الموصل مع مجموعة من النازحين.
توقف خيري عن العمل متحدثا لشفق نيوز، "نحن نقوم بزراعة الطماطم والخيار وانواع من الخضروات لسد لقمة العيش وبعد ازمة فايروس كورونا وفرض حظر التجوال داخل مخيمنا لم نستطع العمل خلال الفترة السابقة".
وطالب خيري الحكومة بـ"دعم الفلاحين من النازحين بالاسمدة وانابيب المياه، مشيرا الى ان 80% من النازحين في مخيمات دهوك يمتهنون الزراعة في الموسم الحالي نظرا لضيق المعيشة داخل المخيمات".
اما ازهر دهار الذي يقوم بتثبيت الشتلات في المزرعة يتحدث وهو يواصل العمل بانه يزرع البطيخ"، مناشدا حكومة اقليم كوردستان بفتح باب التسويق لمنتجاتهم في الصيف وعدم استيراد الخضروات والفواكه من خارج الاقليم فالخوف من تكدس المنتوج كسابق الاعوام".