شفق نيوز/ إذا بحثت بين الكورد في العراق وإيران وتركيا وسوريا وأرجاء العالم، ستجد بينهم مئات الآلاف وربما ملايين العاشقين لصوت الفنان الكوردي الكبير حسن زيرك.
بيد أن غاندي ميجر كاكائي، تجاوز مرحلة العشق بأشواط كثيرة إلى ما يشبه الهوس بكل ما يتعلق بفن وحياة الأيقونة الكوردية الخالدة حسن زيرك.
وكاكائي من مواليد كركوك عام ١٩٥٦ ويقيم فيها لغاية الآن، تحول هوسه وعشقه بالفنان حسن زيرك إلى رحلة بحث مضنية استمرت ٥٠ عاماً.
ويقول غاندي ميجر كاكائي لوكالة شفق نيوز، إن الفنان حسن زيرك قدوته، وهو يبحث في تاريخه وفنه منذ ٥٠ عاماً في المنطقة الكوردية بإيران وكذلك إقليم كوردستان.
ويشير إلى أنه سافر إلى إيران مراراً وتجول في عشرات القرى والبلدات والمدن ليجمع أغاني وتاريخ الفنان حسن زيرك في رحلة مضنية كلفته الكثير من الجهد والأموال.
واستطاع كاكائي أن يجمع في المحصلة كل الأغاني المسجلة لحسن زيرك وعددها ١٤١٠ من أصل ٢٦٠٠ أغنية غناها العملاق الكوردي الراحل.
ويقول إنه لم يتمكن من الحصول على أغاني أخرى كان قد غناها في الإذاعات المحلية بإيران، حيث ترفض تلك الإذاعات الإفراج عن الارشيف دون سبب واضح.
وحسن زيرك يعتبر واحداً من أنجح من أنجبتهم الأمة الكوردية في مجال الفن. ولد زيرك في مدينة بوكان في إيران في 29 تشرين الثاني من سنة 1921 وتوفي في يوم 26 حزيران من سنة 1972 في مدينة بوكان.
زيرك صوت سيظل خالدا لايموت في اذهان الكثير من الكورد، فقد غنى لهم في افراحهم واحزانهم وهو مدرسة غنائية كوردية كبيرة صنعتها العفوية والتواضع وصدق المشاعر.
ولد حسن زيرك يتيماً لم ير والداً يرعاه ويحتضنه ويعلمه، بل فوجئ بحياة ملؤها القساوة والحرمان، فلم يتسن له الالتحاق بالمدرسة، الا انه عاش مبدعا كونه من الأصوات الغنانية الخالدة ذات الانجازات الحافلة في مسيرة الاغنية الكوردية، صوته يحمل الشجن الكوردي الممزوج بحزن النفس وضنك العيش وقسوة الحياة.
ورغم مرور نحو نصف قرن على وفاته، لكن صوته يقاوم النسيان بحنجرته الذهبية وبساطة الكلمة المفعمة بالعفوية وعذوبة الالحان.
لقد كان زيرك شاعرا وملحناً بالفطرة اصبحت اغنياته كنزا من كنوز التراث الشعبي الغنائي الكوردي، فيعتبر زيرك أبا روحيا للأغنية الشعبية الكوردية القديمة والتي كانت الوسيلة الأكثر تواصلا بين أبناء الشعب الكوردي لتمجيده بطولاتهم النضالية والتي احبها الشعب الكوردي ويغنيها في مناسباته ومنها اعياد النوروز.
أغنيته الوطنية (ئه م روزى سالي تاز ه يه)، التي اصبحت نشيدا وطنيا يوميا طوال أيام نوروز ترددها شفاه الناس ليومنا هذا.