شفق نيوز/ انتقد الرئيس التركي السابق عبد الله غُل، ورئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، بشدة خطوة إقالة ثلاثة من رؤساء البلديات المؤيدين للكورد، معتبرين أن القرار لا يتسق مع الديمقراطية.
واعتبر أوغلو، في سلسلة تغريدات على موقع تويتر، أن ”هذا القرار لن يسهم في السلم الاجتماعي، وقد يضعف الحرب ضد الإرهاب، إن الكفاح السياسي الأكثر فعالية ضد الإرهاب ليس عن طريق تقليص التمثيل الديمقراطي، ولكن عن طريق الفوز بقلب الأمة والفوز في الانتخابات، إقالة رؤساء البلديات المنتخبين حديثًا لم يكن صحيحًا بالنسبة لديمقراطيتنا“.
وأضاف رئيس الوزراء السابق، الذي كان مقربًا من أردوغان: ”إذا كان انتخاب المرشحين مخالفًا للقانون، فيجب على المجلس الأعلى للانتخابات النظر في ذلك قبل الانتخابات. بالطبع يمكن اتخاذ التدابير اللازمة فيما يتعلق بالجرائم المرتكبة بعد الانتخابات، ومع ذلك يجب أن توضع الشروط القانونية أمام القضاء... الحق هو حق التصويت والانتخاب“.
وكان لافتًا للمراقبين، انضمام غول وأوغلو إلى قائمة منتقدي هذه الخطوة، وكان الرجلان من حلفاء أردوغان سابقًا، تحت عباءة حزب العدالة والتنمية، لكنهما يبرزان الآن بوصفهما خصمين سياسيين له.
وينتمي رؤساء البلديات الثلاثة لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للكورد، وقال الحزب إنهم أقيلوا ”استنادًا إلى أمر قائم على أكاذيب ومسوغات غير قانونية“، وتقول وزارة الداخلية التركية إنه يُشتبه في أن لهم صلات بمسلحين.
ويعيد فصل رؤساء البلديات الثلاثة، إلى الأذهان الإقالات التي طالت العشرات من رؤساء البلديات في جنوب شرق البلاد العام 2016، وذلك في إطار حملة تطهير أعقبت محاولة انقلاب. وسُجن قرابة 100 من رؤساء البلديات والآلاف من أعضاء الحزب في حملة أثارت قلق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.