شفق نيوز/ استذكرت كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مجلس النواب العراقي الذكرى التاسعة والعشرين لانتفاضة آذار ١٩٩١، ضد النظام السابق، والتي تمكن الكورد فيها من انتزاع الحكم الذاتي لإقليم كوردستان، محذرة من عودة أيام "الدكتاتورية والقمع"، وفرض مصلحة حزب أو جهة سياسية معينة على حساب مصلحة الشعب بأسره.
وقالت الكتلة في بيان اليوم، إن "شهر آذار يعتبر شهر الانتصارات والمحن لشعب كوردستان، حيث شهد هذا الشهر عبر التأريخ منعطفات كبيرة وحاسمة في مسيرة هذا الشعب جمعت بين الخيبة والأمل، ولكن مهما يكن فقد أثبت التأريخ بأن شعب إقليم كوردستان يرفض الخنوع والذل والمهانة، وأنه لطالما قارع الاستبداد والظلم في سبيل نيل حريته وكرامته، مهما بلغ طغيان المتجبرين".
وأضافت أنه "بعد سلسلة طويلة من حلقات النضال من خلال ثورَتَي أيلول المباركة وگولان المجيدة، سطر الكوردستانيون أروع ملاحم الدفاع عن الأرض والإنسان، ولم يجعل الطغاة يهنئون باحتلال كوردستان، حتى توجت كل تلك الجهود بانتفاضة شاملة في عموم المناطق الكوردستانية ضد نظام البعث البائد في آذار ١٩٩١، ليشرق الشمس على كوردستان من جديد، ويبدأ عصر جديد في مثل هذا اليوم".
وتابعت الكتلة "في الوقت الذي نتقدم فيه بأسمى آيات العرفان والامتنان لهؤلاء الصدِّيقين الذين قضوا نَحبَهُم من أجل حريتنا في انتفاضة آذار، نؤكد مرة أخرى تمسكنا بتلك القيم التي رسخها هؤلاء الأبطال، قيم الحرية والكرامة ونبذ كل أنواع الظلم والاستبداد".
وذكّرت الكتلة في بيانها "كل العراقيين بحقب الظلام التي مر بها هذا البلد تحت حكم النظام الفاشي"، داعية إلى "التكاتف والاتحاد في هذه الأيام العصيبة للنهوض بالعراق وخدمة شعبه بما يليق بكرامة الإنسان العراقي الذي يستحق بذل كل الجهود لتجنب الانزلاق مرة أخرى إلى أيام الدكتاتورية والقمع، وفرض مصلحة حزب معين أو جهة سياسية معينة على حساب مصلحة الشعب بأسره".
يشار الى ان اقليم كوردستان قاد انتفاضة في عام 1991 ضد نظام صدام حسين مما اضطر الكثير من السكان إلى الفرار والنزوح من البلاد ليصبحوا لاجئين في المناطق الحدودية مع إيران وتركيا.
وفي عام 1991 أنشئت في الاقليم منطقة حظر الطيران بعد حرب الخليج الثانية، مما شكل ملاذًا آمنًا سهل عودة اللاجئين الكورد، كما واصلت قوات البيشمركة فيما بعد محاربة القوات الحكومية، ولقد غادرت القوات العراقية كوردستان في نهاية المطاف في تشرين الاول/ أكتوبر 1991، وغدت المنطقة مستقلة ذاتيًا.