وذكر دوسكي، في تصريحات لوكالة الأناضول على هامش معرض السفر العربي في دبي الذي يختتم فعالياته اليوم الخميس، أن مؤشرات الربع الأول من العام الحالي تشير إلي تراجع في أعداد السائحين بشكل ملفت مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

ويأمل الإقليم المنتج للنفط، أن يجعل السياحة الركن الثاني الذي يعتمد عليه اقتصاده خصوصا بعد انخفاض أسعار النفط بشكل كبير.

وأضاف في التصريحات التي اطلعت عليها شفق نيوز أن الاقليم جذب نحو 1.2 مليون سائح خلال عام 2014، بعائدات بلغت حوالي 270 مليون دولار، مقابل نحو 650 مليون دولار في عام 2013.

ووصل عدد السياح الذين زاروا إقليم كوردستان، خلال عام 2013، إلى 3 ملايين زائر وكان من المتوقع أن يصل العدد إلى 4 ملايين خلال عام 2014 إلا أن هجوم تنظيم داعش الذي استولى خلاله على مساحات شاسعة في شمال وغرب البلاد، أثر على السياحة خاصة في النصف الثاني من العام، بحسب دوسكي.

وأوضح أن قطاع السياحة في الإقليم لا يزال يواجه صعوبات نتيجة الاضطرابات في العراق فضلا عن الأحداث الجارية في سوريا وعدم الاستقرار الأمني، مما ساهم بشكل سلبي في زيادة أعداد السياح خاصة من العراق نتيجة قطع الطريق البري بين بغداد والإقليم.

وأوضح أن السياح الوافدين من تركيا وإيران يمثلون نحو 50% إجمالي عدد السياح الوافدين إلى الإقليم فيما يمثل العراقيون نحو 40% والباقي من جنسيات مختلفة.

وأضاف دوسكي، أن السوق السياحي التركي والإيراني يعتبران من أهم الأسواق السياحية التي توليها الهيئة العامة للسياحة دورا كبيرا نظرا لاستقطاب الاقليم أعدادا متنامية منهما.

وأشار إلى أنه علي الرغم من أن إقليم كوردستان هادئ، والمطارات بعيدة عن أي مخاطر بسبب الأوضاع الأمنية الراهنة في العراق، إلا أن وكلاء السفر وشركات التأمين الخاصة تشعر بقلق متواصل حول سير حركة السياحة، وهو ما نحاول توضيحه من خلال المشاركة في المؤتمرات والمعارض الدولية.

وأضاف أن الهيئة شاركت خلال العام الجاري في 7 معارض للترويج للسياحة في الإقليم أبرزها معرض السياحة الدولي التاسع عشر بإسطنبول في يناير/ كانون الثاني الماضي، بالإضافة إلي معارض أخري في طهران وألمانيا وفينيسيا وأخيراً في دبي.