شفق نيوز/ بحضور رئيس جمهورية العراق برهم صالح ورئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ورئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، وريواز فائق رئيس برلمان كوردستان، عقدت الهيئات الرئاسية لإقليم كوردستان اليوم الثلاثاء، اجتماعاً موسعاً مع رؤساء وممثلي الأطراف السياسية في إقليم كوردستان، وذلك بمقر رئاسة إقليم كوردستان في أربيل، لبحث أوضاع العراق والاحتمالات والتطورات وتأثيرها على العملية السياسية في العراق عموماً وفي إقليم كوردستان خاصة.
وقال بيان صادر عن رئاسة اقليم كوردستان إن "جميع المشاركين في الاجتماع ينظرون باهتمام إلى مجريات الأحداث في العراق ويعتقدون أن ما يجري اليوم على الساحتين السياسية والإدارية العراقيتين هو نتيجة للنواقص المتراكمة على مدى سنوات من الحكم وعدم تطبيق الدستور، لذا قيم الاجتماع هذه الأوضاع بقلق، وفي نفس الوقت شدد على حرية التعبير وحرية المواطنين في المطالبة بحقوقهم، إلى جانب التعبير عن القلق والانزعاج من وقوع ضحايا بين المتظاهرين والقوات الأمنية".
وساند المشاركون في الاجتماع "المطالب المشروعة لشعب العراق ويساندون اتخاد الحكومة العراقية للاجراءات اللازمة للإصلاح وتلبية المطالب المشروعة".
ورأى الاجتماع "ضرورة حماية استقرار العراق والمؤسسات الدستورية والقانونية، مع مراعاة أوضاع المنطقة واحتمالات ومخاطر عودة الإرهاب والقوى المتطرفة للعراق، وخاصة تأثيرها على المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان".
وتم تخصيص محور آخر من الاجتماع لتوحيد مواقف الأطراف السياسية في إقليم كوردستان من أجل مشاركة فاعلة في حل مشاكل العراق بصورة عامة وللدفاع عن الحقوق الدستورية لإقليم كوردستان وكل المكونات.
وفي هذا الصدد، جرى التأكيد على سعي الأطراف السياسية في كوردستان لمساعدة العراق على تجاوز الأزمات وتحقيق الحكم الصحيح وتحقيق الإصلاحات ومراعاة حقوق كافة المكونات.
كما أفرد محور من الاجتماع لموضوع الدعوة إلى تعديل الدستور العراقي وكان محوراً هاماً للاجتماع، حيث شدد المجتمعون على أن أي تعديل للدستور يجب أن يحافظ على النظام الفدرالي وحقوق وحريات جميع مكونات العراق وحقوق وخصوصيات إقليم كوردستان وكيانه الدستوري.
وأكد المشاركون في الاجتماع على أن "أولوية إقليم كوردستان ومؤسساته وأطرافه تكمن في حماية استقرار ومكاسب ومصالح إقليم كوردستان والعراق ومواجهة الإرهاب واستمرار عملية الإصلاح، وأنهم يساندون الإصلاحات في العراق"، وفي هذا السياق طمأن المجتمعون كل الكوردستانيين إلى أنهم سيعملون صفاً واحداً وبموقف واحد وسيحافظون على مكاسب ومصالح إقليم كوردستان.