شفق نيوز/ اكد رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، يوم الاربعاء، استعداد الاقليم لقبول أي حل مبني على أساس الدستور لطي صفحة الخلافات مع الحكومة الاتحادية العراقية.
جاء حديث بارزاني خلال استقباله لممثلة الامين العام للامم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت في أربيل.
وذكر بيان صادر عن رئاسة إقليم كوردستان ورد لوكالة شفق نيوز، أن الجانبين بحثا العلاقات بين اربيل وبغداد والمباحثات لحل الخلافات بينهما.
ونقل البيان عن بلاسخارت تأكيدها على "دعم الامم المتحدة لإدامة مباحثات الجانبين وحث الجانبين على الاستمرار في الحوار والسعي للتوصل إلى حل".
من جانبه، جدد بارزاني التاكيد على أن اقليم كوردستان مستعد لجميع الحلول على أساس الدستور.
وأفاد البيان بأن بارزاني وبلاسخارت تطرقا في قسم آخر من الاجتماع الى التطورات المتعلقة بتفشي فيروس كورونا في العراق واقليم كوردستان، وسلطا الضوء على تبعاته الشاملة والاجراءات والخطوات المتخذة لمواجهته.
ومن المنتظر أن يزور وفد إقليم حكومة إقليم كوردستان بغداد الأسبوع المقبل لاستئناف المباحثات بشأن الملفات العالقة.
وكانت الحكومة العراقية السابقة برئاسة عادل عبد المهدي قد قطعت في نيسان/أبريل الماضي رواتب موظفي الدولة في إقليم كوردستان بعدما اتهمت الإقليم بعدم الالتزام باتفاق تسليم 250 ألف برميل من النفط يومياً إلى شركة "سومو" المملوكة لبغداد، وهو ما نفت صحته حكومة أربيل.
ووافقت حكومة الكاظمي قبل شهرين على إطلاق رواتب شهر واحد لموظفي الإقليم، ورهنت صرفها بشكل منتظم على توصل بغداد وأربيل إلى اتفاق بشأن ملف النفط وحصة الإقليم من الموازنة الاتحادية.
ومنذ قرار قطع رواتب موظفي الإقليم، أجرى الجانبان ثلاث جولات من المباحثات في العاصمة بغداد لحل الخلافات.
كما تجري الوفود العسكرية التابعة للجانبين مباحثات لتشكيل مراكز تنسيق مشتركة في المناطق المتنازع عليها لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي الذي زاد نشاطه في تلك المناطق منذ مطلع العالم الحالي مستفيداً من غياب التنسيق بين بغداد وأربيل.