شفق نيوز/ تعتزم محافظة دهوك في اقليم كوردستان في المستقبل القريب انشاء أول محطة للطاقة الشمسية، في خطوة لتصبح المحافظة منخفضة الكربون ونموذجاً يحتذى للطاقة المتجدّدة المستدامة في العراق.
ويموّل الاتحاد الأوروبي هذا المشروع بمليوني دولار أميركي، في إطار برنامج دعم تعافي العراق واستقراره عبر التنمية المحلية.
قال محافظ دهوك، فرهاد الأتروشي انه "لا يزال التزامنا العمل من أجل المناخ، وتوفير طاقة نظيفة ومعقولة الكلفة للمواطنين، ومعالجة نقص الكهرباء قوياً. ففي خطة عمل دهوك للطاقة المستدامة، تعهّدنا خفض انبعاثات غازات الدفيئة بحلول 2030. سوف يساهم إنشاء أول محطة للطاقة الشمسية في دهوك في تحقيق ذلك الهدف وتلبية حاجات السوق".
وستشرع المحافظة بإنشاء محطة تجريبية للطاقة الشمسية توفر2 ميغاواط على الأقل من الكهرباء في غضون عاميْن.
من جهته قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى العراق، السفير مارتن هث "لن يساعد هذا الدعم فقط في تحسين إيصال الطاقة إلى الناس في دهوك، بل سوف يضمن أن هذه الطاقة خضراء".
واضاف "في أوروبا، نحن عاقدو العزم على مواجهة تغير المناخ والنجاح في الاتفاقية الخضراء التي أطلقناها أخيراً، لنصبح أول قارة في العالم على حياد مناخي بحلول 2050. أنا مسرور لأنه في إمكاننا دعم إقليم كوردستان العراق في اتفاقية الطاقة المستدامة الخاصة فيه".
و تنصّ خطة عمل الطاقة المستدامة، التي طوّرت في إطار المرحلة الثانية من برنامج تنمية المناطق المحلية، على إنشاء محطات للطاقة الكهربائية توفر ما يفوق 40ميغاواط من الكهرباء النظيفة بحلول 2030.
وقالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، زينة علي أحمد "من المشجّع التزام محافظة دهوك تقليص بصمتها الكربونية وتوفير طاقة خضراء لمواطنيها. سوف يحفّز إنشاء محطة للطاقة الشمسية الاقتصاد من خلال استثمارات القطاع الخاص، ويوفر فرص عمل إضافية في الاقتصاد الأخضر، وعلاوة على ذلك، سوف يخفف التلوث".
وقالت ايضا "سوف يقدّم المشروع إمدادات الطاقة الشمسية للمرة الأولى على نطاق كهذا في العراق".
وتواجه دهوك نقصاً حاداً في الطاقة الكهربائية، وفيها أكثر من ألف مولد كهربائي يتسبب بتلوث مزمن في الهواء والضوضاء.