شفق نيوز/ اتهم مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين، اليوم السبت، آمر لواء 20 من الفرقة الخامسة للشرطة الاتحادية بتوجيه شتائم وكلمات نابية بحق صحفيين كورد وقادة اقليم كوردستان وقوات البيشمركة، فيما اعتبر القوات الامنية تتعامل مع صحفي كوردستان في مناطق المادة 140 من "منطلق قومي شوفيني"، طالب رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بالتدخل واجراء تحقيق فوري.

وقال مركز ميترو في بيان صحفي عنونه بـ"مذكرة" وجهها الى الكاظمي، وورد لوكالة شفق نيوز، نسخة منه، إن "الصحفيين استبشروا خيراً، بالدعوة الصادرة من مجلس الوزراء في اجتماعه الاخير، حول ضرورة اقرار قانون حق الحصول على المعلومة، الا ان صحفيي إقليم كوردستان، مازالوا يعانون من منعهم اداء عملهم الصحفي بحرية في المناطق الخاضعة للمادة 140، وتنظر لهم القوات الامنية بمختلف تشكيلاتها، على انهم عناصر معادية"، مبديا اسفه، بأن القوات الامنية في تلك المناطق "تنطلق في كثير من الاحيان في التعامل مع صحفيي كوردستان من منطلق قومي شوفيني".

واضاف ان "آخر ما حدث، بهذا الشأن هو قيام مفرزة من الشرطة الاتحادية، في الساعة 11 من صباح يوم الخميس 15 أيار 2020، باعتقال فريق فضائية كوردستان 24 المكون من ( هيمن دلوي مراسل الفضائية ونوزاد محمد مصورها ) في قرية زنقر التابعة لقضاء داقوق والتي اغلب سكانها من الطائفة الكاكائية المسالمة"، موضحا أن "فريق الفضائية كان يغطي اخبار الحرائق التي تتعرض لها محاصيل الحنطة والشعير في المناطق الزراعية التابعة لمحافظة كركوك، عندما اقدمت مفرزة من الشرطة الاتحادية لواء 20 من الفرقة الخامسة للشرطة الاتحادية على اعتقالهم، وتم نقل الصحفيين الى مقر اللواء والتعامل معهم بطريقة مهينة، وكأنهم من العناصر الارهابية".

وأضاف المركز، أنه عند وصول الصحفيين المعتقلين الى مقر اللواء، تم التحقيق معهم لعدة مرات، ومن ضمن الذين حقق معهم، آمر اللواء ( كريم حسيب فاضل الشمري )"، موضحا أن الشمري "لم يتوانَ عن توجيه الشتائم والكلمات النابية بحقهم وحق القادة السياسيين في اقليم كوردستان وكذلك استهانة بقوات البيشمركة".

وبين مركز ميترو،  أن آمر اللواء المذكور وجه "تهمة 4 ارهاب للصحفيين المعتقلين، قائلا لهما بالنص " انتم تتعاونون مع داعش وتنقلون نشاطاتهم وتحرقون محاصيلكم، من اجل اعطاء انطباع ان المنطقة غير آمنة وغير مستقرة".

كما حاول آمر اللواء، بحسب البيان، "إجبار فريق الفضائية بتشغيل البث المباشر بالقوة، وتكذيب الاخبار السابقة والاشارة الى تحقيقات مركز شرطة داقوق والذي خلص الى نتيجة ان الحرائق في الاراضي الزراعية في القضاء، هي نتيجة حرق الادغال المتبقية بعد الحصاد وليس احتراق المحصول"، مبينا أن اطلاق سراح فريق الفضائية لم يتم إلا بعد "اتصالات عدة بآمر اللواء من اطراف مختلفة وكتابة ورقة تعهد تتضمن عدم عودتهم للمنطقة مرة اخرى مطلقاً".

واشار المركز، الى أن "التعامل مع صحفيي إقليم كوردستان في جميع المناطق الواقع ضمن المادة 140، مازال على اعتبار انهم اعداء وليس صحفيين ينقلون الحقائق من هذه المناطق للرأي العام"، داعيا "رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، للتدخل واجراء تحقيق فوري بما حصل لفريق فضائية كوردستان 24 لانها تمثل اعتداء على حرية الصحافة والتعايش السلمي بين مختلف المكونات القومية".

كما طالب المركز رئيس مجلس الوزراء الى "الغاء التعليمات والتوجيهات الصادرة للقوى الامنية والتي تمنع دخول صحفيي الاقليم الى المناطق المتنازع عليها لتغطية الاحداث فيها".